تصاعد الجدل حول هوية الجهة التي نفذت عملية القضاء على عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المكنى "أبو خديجة"، والذي يعد من أخطر قادة تنظيم داعش.

ففيما أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، أن القوات العراقية تمكنت من قتله بعملية استخباراتية دقيقة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم السبت، أنها نفذت ضربة جوية "دقيقة" في 13 مارس/آذار بالتعاون مع الاستخبارات العراقية، أسفرت عن مقتله مع أحد عناصر التنظيم.

وأكد السوداني، أن "أبو خديجة" كان يشغل منصب "نائب الخليفة" في التنظيم، بالإضافة إلى كونه "والي العراق وسوريا"، مشيرًا إلى أن العملية تمت بإسناد من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي.

إلا أن بيان "سنتكوم" أشار إلى أن الضربة تمت في الأنبار، وأن هوية القيادي تأكدت عبر تحليل الحمض النووي بعد مقتله، مشيرة إلى أنه كان يرتدي حزامًا ناسفًا غير مفجّر.

من جانبه، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملية في منشور عبر منصته "تروث سوشل"، قائلاً: "اليوم قُتل الزعيم الهارب لتنظيم داعش في العراق، طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. وأُنهِيَت حياته البائسة بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان".

وفي ظل هذا التضارب في التصريحات بين الجانبين العراقي والأميركي، يظل السؤال مفتوحًا حول الجهة التي نفذت الضربة الحاسمة، وسط تأكيد الطرفين على دورهما في العملية.


م.ال

اضف تعليق