أكد وزير الصناعة والمعادن، خالد بتال، أن المدينة الصناعية الجديدة في كربلاء المقدسة تمثل نقلة نوعية في القطاع الصناعي، نظراً لقربها من طريق التنمية ومصفى كربلاء، وموقعها الاستراتيجي الذي يعزز من فرص الاستثمار والإنتاج.
وقال بتال، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صينية لبناء مدينة صناعية كبرى في كربلاء، إن "المدينة ستُحدث فرقاً كبيراً في الواقع الصناعي للمحافظة وفي العراق عموماً، خاصة مع تخصصها في الصناعات البتروكيمياوية".
وأوضح أن "مساحة المشروع تتجاوز خمسة آلاف دونم، وقد أُنجز أكثر من 60% من البنى التحتية"، مضيفاً: "تم اليوم توقيع مذكرات تفاهم لإنشاء أربعة مصانع في الصناعات البتروكيمياوية، وناقشنا مع الشركة المنفذة وشريكها الصيني أبرز التحديات، ومنها ملف الكهرباء، الذي سنتابعه مع وزارتي الكهرباء والنفط بعد عودتنا إلى بغداد".
وأشار إلى أن "ميزة هذه المدينة تكمن في التزام الشركة المطورة بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمصانع، مع إمكانية الاستفادة من الفائض في مواقع أخرى".
كما نوّه الوزير إلى أن "المدينة تبعد 3 كيلومترات فقط عن طريق التنمية، ما يمنحها ميزة لوجستية إضافية، إلى جانب قربها من المصفى ومن عقدة المواصلات، ما يسهل عمليات التوريد والتوزيع للمواد الأولية والمنتجات النهائية".
وختم بتال بالقول إن "المدينة محاطة بسياج خرساني بطول 16 كيلومتراً، ما يوفر بيئة آمنة ومطمئنة للمستثمرين"، مؤكداً أن "السنوات المقبلة ستشهد اكتمال العديد من المصانع، بما يحوّل هذه المنطقة إلى قطب اقتصادي متكامل لمحافظة كربلاء.
م.ال
اضف تعليق