طالب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات بتقديم المسؤولين عن مسك الملف الأمني في العاصمة العراقية بغداد إلى القضاء لمحاسبتهم عن التقصير الواضح في حماية أرواح المدنيين، بحسب بيان صدر عن المركز أدان فيه التفجير الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين وإصابة آخرين في منطقة الكرادة.
وجاء في البيان الذي تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، "إن ما وقع من حادث إجرامي في منطقة الكرادة ليل أمس يفوق جميع التصورات لشدة ووحشية الاعتداء الإرهابي بضربه للمباني السكنية المأهولة بالمدنيين، وإن التوقيت الزماني لهذا الهجوم الإرهابي هو الذي يفاقم من هول الجريمة التي أقدم الإرهاب على ارتكابها لتزامنه مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعلى مقربة من أيام عيد الفطر".
وأوضح، "إن الجهات التي تقف خلف هذا التفجير بعيدة كل البعد عن قيم الدين والأخلاق والمفاهيم الإنسانية، وقامت بارتكاب واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية والتي كان معظم ضحاياها من الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين العُزّل".
وأشار البيان إلى وجود تقصير أو تواطئ أدى إلى وقوع هذا الهجوم العنيف بالقول، "يتضح من هول الانفجار وشدة اشتعال النيران في المباني السكنية وجود كميات كبيرة وضخمة من المواد المتفجرة تم إدخالها إلى منطقة الحدث، أما بتواطئ بعض قادة الأجهزة الأمنية المسؤولية عن هذا القاطع أو بتقصير متعمد أو بإهمال كبير من قبل المسؤولين الأمنيين، وأياً كان السبب فهو يُعَدّ استخفافاً كبيراً بأرواح المواطنين".
وطالب المركز في بيانه، "على القائد العام للقوات المسلحة أن يتحمل مسؤولياته المهنية والقانونية بإحالة المسؤولين على القضاء ووضع خطط كفيلة للحد من تلك الخروقات وإحالة الملف الأمني إلى أيدي ضباط أكفاء دون الرجوع إلى المحاصصة في تولي المناصب الأمنية والكشف عن المفسدين في مفاصل الأجهزة الأمنية".
ونوه إلى "إن وقوع مثل هكذا خروقات أمنية وبهذا الحجم من الضحايا يودي إلى استقالة حكومات بأكملها مع تقديم اعتذارها إلى أبناء شعبها دون أن تتحجج الحكومة أو قادة الأجهزة الأمنية بذرائع القتال في الجبهات، لأن الجهد العسكري يختلف تماماً عن الجهد الأمني وما وقع في الكرادة هو خلل كبير في الجهد الأمني والاستخباري".
يذكر إن انفجاراً كبيراً وقع ليل البارحة في منطقة الكرادة في العاصمة العراقية بغداد أدى إلى وقوع أكثر من 80 قتيل و 160 مصاب تفحمت جثث أكثرهم نتيجة الحرائق الكبيرة التي صاحبة الانفجار، وهو ليس الانفجار الأول الذي تعرضت له هذه المنطقة من العاصمة العراقية بغداد.
اضف تعليق