أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق خطة متكاملة لتشجيع السياحة في العراق، عبر تطوير مشاريع النقل الجوي والبحري والبري، ورفع كفاءة البنى التحتية، بما يعزز جاذبية البلاد كوجهة سياحية إقليمية.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة، تلقته وكالة النبأ، أن الوزارة وضعت خطة واسعة النطاق تشمل جميع قطاعاتها، أبرزها استكمال تأهيل مطار بغداد الدولي، عبر تنفيذ 26 مشروعاً تطويرياً تمثل جزءاً أساسياً من تحسين تجربة استقبال السائحين.
وأضاف البيان، أن الخطوط الجوية العراقية تلعب دوراً محورياً في دعم هذه الرؤية، من خلال تحديث أسطولها بـ13 طائرة حديثة من طراز دريم لاينر، الماكس، والإيرباص، مؤكداً أن اكتمال تسلُّم الأسطول الجديد بحلول عام 2027 سيرفع العدد الإجمالي للطائرات الحديثة إلى 31 طائرة، ما يمكّن الشركة من توسيع وجهاتها الدولية بشكل يتناسب مع مكانتها التاريخية.
وتزامناً مع ذلك، أحرزت مشاريع إنشاء ثلاثة مطارات في نينوى، الناصرية، وكربلاء المقدسة، تقدماً ملحوظاً ضمن خطة الوزارة لربط السياحة بشبكة نقل استراتيجية، ترتبط أيضاً بمشروع "طريق التنمية" الهادف إلى خلق منظومة نقل متكاملة.
وتتضمن الخطة كذلك إطلاق مشروع "التكسي الوطني" داخل العاصمة بغداد، ومشروع "التكسي الناقل" التابع لشركة نقل المسافرين والوفود، واللذين يهدفان إلى تنظيم النقل الخاص وتوفير خيارات تنقّل ميسّرة.
وأشار البيان إلى، أن مشروع "التكسي النهري" يمثّل أحد المبادرات النوعية لتشجيع السياحة الداخلية، ويجري العمل به حالياً في محافظات البصرة، النجف، بابل، وبغداد، مع خطط لتفعيله قريباً في نينوى وصلاح الدين. وكشفت الوزارة عن خطة لتوسيع المشروع ببناء عبارتين و15 زورقاً تخصصياً يخدمان أغراض السياحة ونقل المواطنين.
وأكدت الوزارة استمرارها في افتتاح مراسٍ نهرية جديدة وصيانة المراسي الحالية، إلى جانب مواصلة نقل البضائع عبر أسطولها البحري في الخليج ومنطقة شرق آسيا، بما يعزز الدور اللوجستي للعراق إقليمياً.
وفي محور النقل بالسكك الحديد، تعمل الوزارة على مشروع القطار المعلّق بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، والذي يُخطط له أن يكون بمواصفات عالمية. وقد استُكملت جميع إجراءات الجدوى، وعُرض المشروع على هيئة الاستثمار تمهيداً لإحالته إلى شركات عالمية متخصصة.
كما يجري العمل حالياً على مشروع خط السكك الحديدية الرابط بين البصرة وشلامجة بطول 36 كم، الذي يربط العراق بإيران، ويسهم في تعزيز السياحة الدينية بين البلدين. وقد أُحيل المشروع إلى شركة "إيماثيا" الإسبانية، وهو حالياً في طور استكمال الإجراءات التنفيذية.
م.ال
اضف تعليق