أكد ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الأحد، إن المرجعية الدينية العليا لا ترضى بأي شكل من أشكال الاستفزاز وهدفها الأسمى هو حفظ دين الناس وصلاحهم، والأخذ بأيديهم نحو الكمال والسعادة.

وقالت العتبة الحسينية المقدسة في بيان، تلقته وكالة النبأ: إن "ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، استقبل عددًا من مشايخ الحضرة القادرية والرفاعية".

وقال الكربلائي، حسب البيان: إن "المرجعية الدينية العليا لا ترضى بأي شكل من أشكال الاستفزاز، سواء في مناظرة أو حوار أو مقالة أو خطبة؛ لأن هدفها الأسمى هو حفظ دين الناس وصلاحهم، والأخذ بأيديهم نحو الكمال والسعادة".

وأضاف، أن "منهج المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالمرجع السيد علي الحسيني السيستاني، يقوم منذ البداية على الحرص البالغ، لا على مستوى الشعارات والنظريات، بل هو منهج تطبيقي، قولًا وفعلا، وتوصيات وتوجيهات".

وبين الكربلائي، أن "هذا المنهج يرتكز على الحفاظ على وحدة المجتمع، وتعزيز العلاقات الطيبة والمتينة بين المذاهب الإسلامية، في إطار من الاحترام المتبادل والعيش المشترك والانسجام، وصولًا إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل بالاستقرار والأمن، ليحيا المجتمع بسلام وازدهار".

وأضاف، "لذلك قال المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (لا تقولوا السنّة إخواننا، بل قولوا السنّة أنفسنا)، وهذا ليس مجرد شعار، بل هو تعبير صادق عن واقع يعيشه المرجع الأعلى، ويريده أن يكون حاضرًا في نفوس المؤمنين، وحتى في الحالات التي تطلق فيها أحيانًا كلمات تثير الفرقة بين المسلمين، أو بين أبناء الوطن من مختلف المذاهب داخل العراق أو خارجه، فإن المرجعية الدينية العليا ترفض ذلك رفضًا قاطعًا".

وأوضح، أن "المرجعية الدينية العليا كانت وما زالت حريصة على وحدة الإسلام والمسلمين وصون كلمتهم، ليتجه الجميع نحو العدو الحقيقي، وتركز الجهود على التحديات الفعلية التي تواجه الأمة الإسلامية، ومن هنا جاءت الدعوة إلى وحدة الصف والعمل المشترك بروح من الاعتدال والوسطية، سواء في النهج الفكري أو في الممارسات العملية".

وتابع، أن "المرجعية الدينية العليا لا ترضى بأي شكل من أشكال الاستفزاز؛ لأن من مهامها الأساسية الحفاظ على الدين وصلاح الناس، والأخذ بأيديهم نحو الكمال والسعادة والاستقرار ومرضاة الله تعالى، كما أن الشعور بالمسؤولية تجاه مصير المسلمين عامة يعد أمرًا جوهريًا".

وأشار إلى، أن "البيان الذي صدر مؤخرًا بشأن غزة يأتي في هذا السياق، حيث عبر عن موقف المرجعية الدينية العليا تجاه ما يتعرض له المسلمون المستضعفون من قتل وتهجير وتجويع وسفك للدماء، وقد رأى العالم المشاهد المروعة عبر وسائل الإعلام لمعاناة الأبرياء هناك، ما يحتم على الجميع أن يكون لهم موقف وموقف واضح". 

اضف تعليق