قالت مصادر في البحرية ووزارتي النفط والنقل، إن البحرية العراقية احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري في مياهها الإقليمية في إطار حملة على تهريب الوقود في البحر.
ويعد التهريب شائعا في تلك المياه، حيث يتم بيع الوقود المدعوم بشدة من بعض البلدان في السوق السوداء للمشترين في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من أنه كان من النادر نسبيا حتى وقت قريب أن تقوم السلطات العراقية بمصادرة السفن.
وكانت السفينة - التي حددتها السلطات ومصادر الشحن على أنها ناقلة ليليانا - تحمل 93 ألف طن متري من زيت الوقود عندما تم اعتراضها في وقت سابق من هذا الأسبوع على بعد 26 ميلا بحريا من ساحل العراق بالقرب من محطة نفط البصرة.
وأظهرت لقطات لرويترز فريقا عسكريا عراقيا مسلحا يصعد على متن السفينة ويفتشها يوم الثلاثاء، مع استجواب طاقمها وفحص جوازات سفرهم.
كما أظهرت اللقطات إيقاف سفينة أخرى وتفتيشها.
وقال رئيس الشركة العامة للموانئ العراقية فرحان الفرطوسي إن الجهات المختصة أطلقت عملية تفتيش شاملة بعد ورود معلومات عن وجود عمليات تهريب وعمليات نفط غير مشروعة في المنطقة.
وقال لرويترز خلال تفقد الناقلة "أي سفينة... تقوم بأنشطة مشبوهة داخل المياه الإقليمية العراقية سيتم احتجازها وسيتم اعتقال أي شخص تثبت إدانته وأي شخص متورط".
وقالت المصادر البحرية والوزارية إن النفط الموجود على متن السفينة يشتبه في أنه من أصل عراقي، وربما كان يتم تهريبه إلى خارج البلاد.
وأضافوا، أن السفينة ستبقى في مكان احتجازها حتى إحالة أوراقها إلى القضاء، حيث سيتم سحبها إلى أحد الموانئ للبت في أمرها أمام المحكمة.ولم تستجب شركة إدارة سفينة ليليانا، التي كانت مدرجة في قواعد بيانات الشحن باسم شركة بابل للملاحة ومقرها دبي، على الفور لطلب التعليق.
وأظهرت بيانات تتبع السفن لشركة LSEG يوم الجمعة، أن آخر موقع للسفينة كان راسيا قبالة الساحل العراقي وكانت وجهتها السابقة ميناء خور الزبير العراقي.وفي مارس/آذار الماضي، ضبطت القوات البحرية العراقية سفينة مجهولة الهوية في المياه الإقليمية العراقية بالخليج، يشتبه في قيامها أيضاً بتهريب الوقود.
اضف تعليق