دأبت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة على مناقشة أهم القضايا العراقية والعالمية (أسباب وتداعيات ونتائج وحلول)، ضمن ملتقاها الفكري الإسبوعي (مطبخ الأفكار) بحضور عدد من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العراقي والعالمي.
وقال مدير مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات أحمد جويد لمراسل وكالة النبأ للأخبار "بحضور مدير المنظمة العالمية للدفاع عن الأماكن المقدسة في لندن سماحة الشيخ حسن الغديري، ناقش المركز في ملتقاه الفكري (مطبخ الأفكار) الإسبوعي موضوع غاية في الأهمية وهو (جريمة إنتهاك حرمة الأماكن الدينية المقدسة..البقيع إنموذجاً) مع عدد من الباحثين في مراكز الدراسات من خلال طرح الرأي والرأي الآخر للوصول الى التداعيات والنتائج المثمرة".
مضيفاً "تمّ مناقشة الورقة البحثية التي أعدّها الباحث في المركز الدكتور علاء إبراهيم محمود الحسيني، وتندرج هذه الحلقة ضمن المطالبات التي أكدت على ضرورة إحترام الحقوق والحريات الدينية المكفولة من قبل المواثيق الدولية، وكذلك لتسليط الضوء على النصوص القانونية التي يُمكن من خلالها المطالبة بإعادة إعمار تلك المراقد إنطلاقاً من الحرية الدينية والفكرية التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية".
من جانبه قال الحسيني "تُعد مقبرة البقيع أعياناً ثقافية أكدت الاتفاقيات الدولية والأعراف الثابتة أنها جزء من تنوّع مُشرّف للإنسانية وحمايته ضرورة أخلاقية قبل أن تكون واجباً دينياً أو قانونياً، فالاعتراف للآخر بحرية الدين والعقيدة وحرية ممارستها لا يحط من دين أو عقيدة أخرى بل يرفع من شأن جميع الأديان والعقائد التي تبني أحكامها تقوم على التسامح والعيش المشترك مع من يخالفونها في أفكارهم".
مضيفاً "تحدّثنا خلال ورقتنا البحثية عن الأطر القانونية لحماية جميع الأفراد بممارسة شعائرهم الدينية أينما كانوا وحلّوا وإرتحلوا".
مشيراً الى إن "المطالبة بإعادة بناء قبور البقيع كونها تُعد من أماكن العبادة التي ترتبط بشكل مُباشر بحرية الدين والعقيدة".
بدورهم طالب المشاركون في أعمال المطبخ الفكري على "ضرورة أن تحترم السعودية مُقدّسات الآخر سواء كان شريك في الدين أو الوطن أو الإنسانية ذلك كون الحالي يدفع باتجاه استفحال التطرّف والتخندق الطائفي الذي يتنافى مع منطق العصر". انتهى/خ.
اضف تعليق