تابعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باهتمام بالغ ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حالة الطفلة المعاقة اليتيمة (جمانه) التي تم ايداعها في دار الحنان لشديدي العوق في بغداد بعد ان كانت تعيش مع المواطنة (خديجة علي مهدي) ولسوء حالتها اودعتها في الدار التي بادرت الى ارسالها الى المستشفى نظرا لحالتها الصحية السيئة، الا ان الوزارة تفاجأت بالهجوم على الدار في مواقع التواصل ووصلت الى حد التهديد بالسلاح على القائمين على الدار بعد اتهامهم بالمتاجرة بأحد اعضاء الطفلة المعاقة وقص وريدها مع كسور وكدمات في الظهر، فضلا عن ادعاءات بان (250) طفلا في الدار لم يبق منهم سوى (17) طفلا والباقون اما اختطفوا او ماتوا بحالات غامضة.
وبإيعاز من الوزير المهندس محمد شياع السوداني توجه فريق من قسم التفتيش /مكتب المفتش العام في الوزارة يوم السبت وبالسرعة الممكنة الى الدار للتأكد والتحري عن صحة تلك الادعاءات بوجود انتهاكات يتعرض لها المستفيدون في الدار، ومن خلال الزيارة تبين ان ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي هي ادعاءات كاذبة ومحاولة للنيل من سمعة الوزارة ودور الدولة الايوائية عبر تشويه الحقائق وتزييفها.
ومن خلال ذلك تود الوزارة ان تبين ما يلي:
1- ان الطفلة المستفيدة دخلت الى الدار بموجب كتاب محكمة تحقيق احداث بغداد رقم (107) في 19/7/2016 وكانت تعاني من اضطرابات نفسية ومزاج غير مستقر ولديها مشاكل في بلع الطعام بحسب ما ورد في تقرير الباحثة الاجتماعية المسؤولة عنها، حيث كانت الدار قد استقبلت المستفيدة من قبل المواطنة (خديجة علي مهدي) التي وجدتها في مكب النفايات منذ ان كانت طفلة حديثة الولادة وقالت ان عمرها يبلغ ثماني سنوات، فيما قامت الجهات القضائية بإرسالها الى الطب العدلي لتحديد عمرها لكن حالتها النفسية والصحية الحرجة حالت دون ذلك.
2- تم نقل المستفيدة الى المستشفى في 22/7/2016 وخرجت منها في 24/7/2016 بسبب حالة الاكتئاب وارتفاع درجة الحرارة والتهاب المجاري البولية الحاد وضمور في احدى وظائف الكليتين.
3- ما يخص الاتصال بذوي المستفيدة واخبارهم بانها مريضة ولديها كلى واحدة، فان ذلك غير صحيح ولم تتعرض المستفيدة الى اي سرقة لأعضائها خصوصا بعد الاطلاع على استمارة الفحص السريري الخاص بالمستفيدة وكذلك لم تتعرض الى قطع الوريد او كسر فكها وان سبب وجود الكدمات الزرقاء على جسدها هو الخلل في نخاع العظم حسب المعلومات التي قدمتها الطبيبة المشرفة على حالتها الصحية، التي اشارت الى احتمال ان تكون مصابة بجرثومة او مرض قبل دخولها الدار.
4- بخصوص حالات الوفاة والاختفاء الكثيرة الذي ذكرت في المنشور حول بقاء (17) طفلا من مجموع (250) طفلا، فان ذلك ادعاء عار عن الصحة، بعد بيان ذلك من خلال الزيارة الى الدار، علما ان الطاقة الاستيعابية للدار تبلغ (120) والموجود الفعلي (179) وسيصل الى (180) اليوم.
5- بعد التحري عن موضوع الانتهاكات اتضح ان المواطنة (خديجة علي مهدي) دخلت في مشادة كلامية مع ادارة الدار والموظفة المرافقة للطفلة (جمانه) لامتناع الاخيرة عن ادخال الطعام غير الصحي الى المستشفى، ولا نستبعد ان المنشور عبارة عن رد فعل لغرض تشويه سمعة الدار.
ومن ما ذكره انفا، تؤكد الوزارة انها تتابع باستمرار الاوضاع في الدور الايوائية من خلال الزيارات الميدانية، وبعد زيارة فريق الوزارة الى دار الحنان لشديدي العوق تبين ان الدار نظيفة ومرتبة والملاك الوظيفي موجود في يوم السبت ابتداء من مديرة الدار الى موظفي الخدمة والمراقبين وتمت ملاحظة استقرار الحالة النفسية للمستفيدين.
وتعتذر وكالة النبأ للأخبار لقرائها الكرام عن نشر الخبر بعد فشل محاولاتها بالاتصال بالجهة الحكومية المعنية.
اضف تعليق