قال مسؤولون أمنيون إن القوات العراقية استعادت السيطرة على معظم مصفاة بيجي النفطية من تنظيم الدولة الإسلامية يوم السبت في تحول للمكاسب التي حققها المتشددون الذين سيطروا على اجزاء من المصفاة المترامية الأطراف الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مصفاة بيجي بالكامل في الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش لكن المسؤولين في محافظة صلاح الدين التي توجد بها المصفاة قالوا إن القتال ما زال مستمرا حول بعض المنشآت. بحسب رويتز.
وكان المسلحون هاجموا المصفاة قبل أسبوع واقتحموا السياج الأمني المحيط بها وسيطروا على عدة منشآت من بينها صهاريج تخزين ومعهد فني ومنفذ توزيع.
وكانت مصفاة بيجي تنتج حوالي 175 ألف برميل يوميا قبل اغلاقها في يونيو حزيران عندما استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية هي ومدينة الموصل. وتمكنت القوات العراقية من استعادتها من المتشددين في نوفمبر تشرين الثاني لكنها فقدت السيطرة عليها مرة اخرى بعد ذلك.
وقال مصدر في القيادة العسكرية لمحافظة صلاح الدين إن الاشتباكات تواصلت يوم السبت وان المعارك تدور بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة والفرقة الذهبية بالجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من جهة اخرى في الاجزاء الجنوبية والغربية من مجمع المصفاة.
وقال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين إن القوات العراقية تسيطر بالكامل على المصفاة من المنظور العسكري لكن بعض المسلحين ما زالوا يختبئون داخل المجمع.
وتعرض مسلحو الدولة الإسلامية لهزيمة كبيرة هذا الشهر عندما طردتهم القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي من مدينة تكريت لكنهم شنوا هجوما مضادا على بيجي وفي محافظة الانبار الغربية.
وشهدت الانبار فرار آلاف العائلات في الأيام الماضية بعد المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في الرمادي وحذر مسؤولون محليون من أن الرمادي على وشك السقوط.
وقال عضوان من مجلس محافظة الانبار ورائد الشرطة خالد الفهداوي المرابط داخل الرمادي إن التعزيزات في الطريق وان المدينة لم تعد مهددة بشكل مباشر.
وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار إن الخطر مازال قائما لكن الوضع أفضل حالا من السابق.
فيما أوصى مجلس النواب العراقي برفع نظام الكفيل لدعم الأسر الفارة من القتال في الرمادي تحت وطأة المعارك الجارية فيها.
ويعيق نظام الكفيل تدفق آلاف النازحين من الرمادي إلى محافظات أخرى.
وأكد عيد عماش الكربولي الناطق الرسمي باسم مجلس محافظة الانبار لبي بي سي أن مجلس المحافظة ضغط على الحكومة العراقية لرفع النظام حيث أنه من غير المتوقع أن يتوفر معارف لجميع الأسر النازحة في بغداد.
وأضاف الكربولي في مقابلة مع بي بي سي أن جميع الأسر حاليا تستطيع دخول محافظة بغداد دون حاجة لنظام الكفيل.
ويحتم النظام وجود ضامن من بين المقيمين في المحافظة التي تتوجه إليها العائلة النازحة مخافة التسبب لاحقا في أعمال تخل بالأمن.
وفر معظم سكان الرمادي بسبب المعارك بين القوات الأمنية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي واحدة من أكبر موجات النزوح بالبلاد، اضطرت مئات العائلات إلى قطع عشرات الأميال سيرا على الأقدام حاملين متاعهم بسبب عدم وجود وسائل مواصلات تكفي هذا العدد الهائل من الفارين في وقت واحد.
وشاهد فريق بي بي سي آلاف الأسر العالقة عند "جسر البزيبز"، وهو جسر عائم يربط محافظتي الأنبار وبغداد.
وتحلق مروحيات عسكرية فوق هذه المنطقة القريبة من عامرية الفلوجة.
كما اكتظت الطريق المؤدية إلى لعاصمة بسبب عمليات الفحص الأمنية المتكررة عند نقاط التفتيش للأوراق الثبوتية للنازحين.
وشوهد متطوعون يوزعون المياه والأغطية مجانا على العائلات، لكن نازحين شكوا لبي بي سي استغلال بعض أصحاب المركبات.
ومؤخرا توجهت حافلات وشاحنات تابعة لمحافظة بغداد وديوان الوقف السني لنقل أعداد أكبر من الأسر.
وأوصى مجلس النواب الحكومة بتخصيص مبالغ مالية عاجلة لمساندة الحكومة المحلية في الأنبار لمواجهة الظروف الإنسانية وكذلك تشكيل خلية أزمة لإغاثة النازحين.
وانتقد عيد عماش الكربولي المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار رفض محافظات عراقية دخول النازحين إليها مطلقا لأسباب أمنية.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن محافظة بغداد أنشأت مخيما في حي الجامعة لإيواء عدد من الأسر النازحة.
اضف تعليق