استنكر المرصد العراقي للحريات الصحفية صمت رئيس الوزراء حيدر العبادي، إزاء التجاوزات المتكررة بحق الصحفيين عند زياراته لبعض المحافظات العراقية كان آخرها أثناء زيارته الى محافظة ميسان يوم الأربعاء الماضي، وطالبه بتثقيف حمايته وتعيين شخوص متخصصين بالتعامل مع الصحفيين للحد من هذه التجاوزات.
الصحفي والناشط في محافظة ميسان علاء الصبيحاوي أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية، إن تجاوزات بألفاظ غير لائقة صدرت من حماية رئيس الوزراء حيدر العبادي بحق صحفيين في محافظة ميسان أدت إلى انسحابهم من مكان الزيارة.
مراسل قناة سامراء الفضائية في ميسان سامر العقابي، قال "تم توجيه دعوة الى الإعلاميين من المكتب الإعلامي لمحافظة ميسان لتغطية وقائع زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى المحافظة، لكنهم لم يحددوا ساعة وصوله، مما أضطر الصحفيين الى البقاء في مبنى المحافظة لوقت طويل وممل".
وأضاف العقابي، "بعد انتظار عدة ساعات في المبنى بانتظار وصول رئيس الوزراء تم حجز الإعلاميين والصحفيين في إحدى الغرف وتم غلق الباب من قبل أحد أفراد حرس العبادي، وعند محاولتنا الخروج حصلت مشادة كلامية أدت بالتجاوز على جميع الإعلاميين حتى وصلت الى دفع مراسل قناة الفرات وسحب معدات التصوير، ثم أبلغنا أحدهم بأن رئيس الوزراء لن يدلي بتصريحات حول زيارته لمحافظة ميسان وعليكم الخروج من المبنى".
واستخدم عناصر من حماية العبادي عند زيارته الى محافظة النجف، في أواخر شهر حزيران الماضي، تعاملا مذلا بحق 150 صحفيا ومراسلا ومصورا ومحررا كانوا يغطون فعاليات مؤتمر في المدينة، حيث منعوا من دخول قصر الثقافة في المحافظة الذي كان يحتضن فعاليات مؤتمر نقل الصلاحيات الى المحافظات من وزارات الدولة وبرئاسة العبادي، ومنع الصحفيون من دخول القاعة وظلوا في العراء، وكان الكثير منهم صائمين، بينما استثنيت قناة العراقية شبه الرسمية من ذلك وسمح لفريقها بالتغطية الإعلامية، في حين بقي عشرات المراسلين والصحفيين في العراء من الساعة السابعة مساء قبيل موعد الإفطار حتى العاشرة والنصف ليلا، حيث تم توزيع بعض السندويشات على الصحفيين بطريقة مذلة وحرموا من المياه الصالحة للشرب خاصة وإن المؤتمر عقد في مكان ناء عن مركز المدينة ولا توجد خدمات صحية كافية ولا محال لبيع الطعام والمياه. انتهى/خ.
اضف تعليق