تساءل الخبير الامني الفريق المتقاعد وفيق السامرائي، اليوم الاحد، عن سر اختفاء انتحاريو الدواعش وقوتهم وما قيل عن إرادتهم القتالية عن عدم تكبد القوات التركية إلا بضعة قتلى بنيران أكراد سوريا، وعن جثث الدواعش.
وقال السامرائي في مقال نشره في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،" بد أن تابعتم اجتياح القوات التركية لمناطق من شمال سوريا في جرابلس وغيرها وكيف تمكنت من (هزيمة) داعش على جبهة 90 كيلومتر في عمليات خاطفة!".
واضاف "أين انتحاريو الدواعش وقوتهم وما قيل عن إرادتهم القتالية ولم تتكبد القوات التركية إلا بضعة قتلى بنيران أكراد سوريا؟ وأين جثث الدواعش؟".
السامرائي اوضح ان "هذا يذكرنا بموقفين، الأول التفاوض الذي بقيت تفاصيله سرية لإطلاق أكثر من 50 موظفا في القنصلية التركية تم اعتقالهم من قبل الدواعش في بداية سقوط الموصل، وانسحاب الدواعش من سنجار أمام بيشمرگة مسعود، التي سبق أن فرت أمامهم في آب 2014 وهو ما تسبب في النكبة اليزيدية! وبالمناسبة فإن عدد قتلى البيشمرگة خلال سنتين قليل (للغاية)، ومعظمهم من قوات السليمانية، وربما لم يتجاوز 5% من خسائر القوات المشتركة".
واشار الى ان "القوات التركية لم تخض حربا حقيقية منذ قرن تقريبا، وليس لها سجل حديث في الكفاءة، وفشلت في سحق مقاتلي الـ PKK الذين يقاتلونهم منذ أكثر من ثلاثة عقود. فما سر ما يحدث خصوصا بعد هشاشة أمن القوات التي تسببت بها تداعيات الانقلاب الفاشل بينما يقاتل الدواعش أمام العراقيين بضراوة؟!".
وبين السامرائي ان "الجواب الذي يتسارع إلى الذهن هو أن ما حدث في سنجار وجرابلس.. كان من صنع المدير الإقليمي نفسه بصدور أمر بالانسحاب".
لافتا الى ان "هذا يرجح أن يكون بعض الهجمات الانتحارية في تركيا من صناعة الـ PKK وليس من داعش".
السامرائي اكد ان "على الحكومة العراقية مراقبة منفذ ابراهيم الخليل/ زاخو فيديويا من قبل مركز العمليات المشتركة ومراقبة معسكر بعشيقة، للتحسب لمخطط من يفكرون بجعل حدود العراق الشمالية في حافات مكحول شمال بيجي، وهو هدف مركزي للنظام السعودي لإيجاد صراع داخلي طويل الأمد، بعد أن فشلت مشاريع اسقاط بغداد. وهدف تركي بصنع (كيان عربي/مختلط بزعامة عثمانية الهوى) في نينوى، يُضعف كرد العراق وقد يتصارع معهم، ويفصلهم عن كرد سوريا". بحسب قوله. انتهى/خ.
اضف تعليق