قال نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، ونجل الرئيس السابق جلال طالباني، قباد طالباني، إن الإقليم ليس مهيئًا لإعلان الأنفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، مشيرًا إلى وجود حقائق وصفها بـ"المرة المانعة لاستقلال كردستان عن العراق".
وقال طالباني، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه يجب عدم الحديث عن استقلال الإقليم في الوقت الذي يشم عند النخب السياسية الرفيعة فيه رائحة الانشطار الإداري، إضافة لعدم توحيد المعبرين بين أربيل والسليمانية.
وأشار متسائلا : إلى أن الأكراد إذا لم يستطيعوا حل المشكلات السياسية والإدارية الداخلية او مع بغداد، فكيف بامكانهم الاتفاق على مسألة مصيرية كالاستقلال؟ موضحًا أن إقليم كردستان ما يزال في بداية الطريق ويسعى لكسب الأصدقاء والدعم المالي لتحقيق الاستقلال، مضيفًا "ليس بالامكان احراق هذه البطاقة على المستوى العالمي بسهولة".
وتابع طالباني "يجب أن نجعل من إعلان الاستقلال فرصة وكرنفالا على المستوى الدولي من أجل ميلاد دولة جديدة، وليس اختلاق المشكلات والأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط المليء أصلا بالأزمات".
وأكد أن طريق الوصول للاستقلال هدف كبير لا يمكن أن يتم اتخاذ قرار متسرع بشأنه، لأن الإقليم ليس مهيئا على المستوى الداخلي ولا الخارجي، لذا فإن الأمر يستلزم المزيد من الوقت والعمل، مضيفًا "يجب أن نعترف بالحقائق المرة التي تمنع استقلال كردستان ولا نستسلم للعوائق ولا ننكفأ، بل نريد تقليل العوائق إلى أقل حد ممكن ونسيطر عليها".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قال الجمعة الماضية خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس، إنه لا توجد معارضة من أي دولة إزاء قيام الدولة الكردية، معتبراً موقف الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي حالياً أفضل من سلفه نوري المالكي بشأن استقلال إقليم كردستان.
وأوضح بارزاني، عقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن موضوع الاستقلال كان محورًا رئيسًا ومن أهم النقاط التي تم بحثها خلال الاجتماعات التي أجراها في باريس.
تصريحات قُباد الطالباني، رسالة طال انتظارها على مستوى إقليم كوردستان، حيث يحاول البارزاني دائما في ان يظهر نفسه وكأنه المتحكم الوحيد فيه وان البقية لا تأثير ولا شأن لهم وان ما يفكر فيه وما يريد إقراره هو الأصل وان البقية مجرد تبع، خروج نجل الطالباني تحديدا عن الصمت في هذا الموضوع بالتحديد، وقبله رسالة والدته هيرو إبراهم أحمد، لرئيس الوزراء العبادي، حول إتفاقه النفطي مع البارزاني، واعتراضها بقوة وبصيغة التهديد عليه وتأكيدها في الرسالة بأن واردات النفط تسرق ولا تصل لجيبوب المواطنين الأكراد في الإقليم، يؤكد على أن الإتحاد الوطني وحلفائه، قرروا الخروج عن موقف الصمت فيما يتعلق بالقضايا الإساسية الكبرى التي تمس العراق وكوردستان بل وعموم المنطقة في الوقت الحالي وان القادم سيختلف جذريا عن الماضي.
وإن بطاقة "الإستقلال" التي يتلاعب بها البارزاني، لتهييج الرأي العام الكردي، وجلبه لصفه لم تعد كما كانت قاهرة ومؤثرة لدى المجتمع الكردي ولم تعد مخيفه للنخب الكردية أيضا، وان الحديث عن الواقعية السياسية أصبح هو الغالب والأكثر تأثيرا في مقابل طموحات سياسية أو بطاقات كما أسماها الطالباني لم تعد مقنعة بعد أن أحرقت على المستوى الداخلي و الخارجي. انتهى/خ.
اضف تعليق