تقرير/حيدر الغانمي
رغم تحرير ناحية القيارة واستعادة السيطرة عليها وهزيمة تنظيم داعش الارهابي، لكن الخلافات السياسية لا تزال قائمة وعكر في انطلاق عملية تحرير مركز محافظة نينوى ومشاركة فصائل الحشد الشعبي في تحرير المحافظة.
وكشف مجلس محافظة نينوى عن تاخير عملية تحرير محافظة نينوى من تنظيم داعش الارهابي الى اشعار اخر.
وقال احد اعضاء المجلس رفض الكشف عن اسمة لوكالة النبأ للاخبار، ان "الخلافات السياسية بين الاحزاب سبب في تعطيل مشاركة الحشد".
واضاف ان "بيت النجيفي يريد محو الواقع وفرض انفسهم والسيطرة على نينوى من خلال حشد نينوى بزعامة اثيل النجيفي"، مبينا ان "هناك تحرك سياسي بادارة خارجية محاولة لمنع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير نينوى".
الى ذلك انتقد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى داود جندي مشروع منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل.
وقال جندي في تصريح لـوكالة النبأ للاخبار، ان "هناك عدة فصائل من ابناء المحافظة منضوية بالحشد الشعبي عدا فصيل المحافظ السابق اثيل النجيفي"، لافتا الى ان "تلك الفصائل من مكونات المحافظة من تركمان والشبك والمسيحين والعرب ترغب بالمشاركة وتحرير مدن وقرى المحافظة من سيطرة داعش الارهابي".
واضاف ان "كتلة النهضة برئاسة المحافظ الحالي نوفل العاكوب هي من قدمت مشروع منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير نينوى"، منوها الى "مشاورات سياسية لمشاركة الحشد في تحرير المحافظة".
واكد جندي انه "لن تسطيع اي جهة او طرف او قوة من منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل على اعتبار ان هناك فصائل من ابناء مناطق وقرى نينوى".
من جهته انتقد النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي تصريحات البعض ومشروع منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة.
وقال اللويزي في تصريح لـوكالة النبأ للاخبار، ان "مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل من عدمه مرهون بموافقة القائد العام للقوات المسلحة وليس من صلاحية جهة او طرف منع او تقديم مشروع يمنع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير محافظة او مدينة عراقية من سيطرة تنظيم داعش الارهابي".
واضاف ان "هناك متطوعي من ابناء نينوى في صفوف الحشد الشعبي يرغبون بالمشاركة بالعلميات العسكرية وتحرير مناطقهم من سيطرة داعش الارهابي"، مؤكدا ان "هناك اجندات خارجية تقف خلف تصريحات البعض لمنع مشاركة الحشد في تحرير الموصل".
ولفت اللويزي الى ان "الحشد الشعبي اثبت للعالم في الفترة السابقة قدرته على هزيمة داعش واستعادة السيطرة على المدن خاصة بعد تحرير تكريت وبيجي والرمادي".
من جهته رفض الحشد الشعبي تصريحات بعض السياسيين ومنع مشاركة فصائل الحشد من المشاركة في تحرير الموصل.
وقال القيادي في الحشد ناظم الاسدي، ان "هيئة الحشد الشعبي مؤسسة حكومية تابعة لمجلس الوزراء تحرك وقرار مشاركته من عدمه في العمليات العسكرية بيد القائد العام للقوات المسلحة وليس بيد طرف او جهة معينة".
واضاف ان "فصائل الحشد الشعبي لا تعمل تحت اوامر التحالف الوطني وياخذ الاوامر فقط من هيئة الحشد والقائد العام للقوات المسلحة"، مؤكدا ان "الحشد سيشارك بكل فصائل بعملية تحرير نينوى واستعادة السيطرة عليها والقضاء على داعش الارهابي".
اضف تعليق