عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة حلقته النقاشية الشهرية المُتلفزة تحت عنوان (أخلاقيات السياسة).. قراءة في عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر، أدار الحلقة مدير المركز حيدر الجراح الذي استضاف فيها الأكاديمي والباحث الدكتور محمد إبراهيم من محافظة النجف الأشرف، وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمُهتمين بالشأن الإسلامي والتاريخي ومدراء مراكز دراسات وإعلاميين.
وقال الباحث محمد ابراهيم لمراسل وكالة النبأ للأخبار "تطرقّت في ورقتي النقاشية عن المضامين الأخلاقية العظيمة في عهد الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ومُقارنتها بأخلاقيات السياسيين في عصرنا اليوم والعصور الإسلامية السالفة".
واضاف "بيّنت خلال الحلقة وجود فجوة كبيرة بين المُقارنتين والتي تنزع الشرعية عن كثير من الذين لبسوا لباس الدين ظلماً وعدواناً وإهلاكاً للحرث والنسل".
من جانبه قال مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد العرداوي "جاء في بحث الزميل الضيف (إن الإصلاح في زمن غيبة الإمام "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، مُجرّد وهم)، وهذا الكلام مردود على قائله، لأن الله سبحانه وتعالى أرسل رُسُله من أجل نشر العدل والصلاح بين الناس، وأنه سبحانه كان دائماً وأبداً لا يُثبّط الناس ولا يُقلّل من محورية دورهم ولا ينزع عنهم التفاؤل بالدنيا والآخرة، والسلبية والاستهانة بدور البشر هو منهج الشيطان وأتباعه، لذلك يقول جلّ وعلا (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم)، لذا فالله سبحانه وتعالى جعل هذا التفاؤل بالخير منهج الراشدين والتفاؤل بالسوء منهج الشياطين، فإذا كان الإصلاح وهم في زمن الغيبة فلا داعي أن نعمل ونُفكّر، بل لا داعي أن نعقد هكذا حلقات وندوات وغيرها، وبهذا المنطق فلندع الفاسدين يسرحون ويمرحون دون اعتراض لأنّ طردهم والمجيء بالخيرين وإقامة أنظمة الحكم الرشيدة مُجرّد وهم".
واضاف "نعم في زمان الإمام القائم (أرواحنا له الفداء) سيكون هناك العدل المُطلق، لكن ذلك لا يُبرّر لنا السكوت على أنظمة الجور والفساد، ولا يُبرّر لنا التقاعس عن إصلاح مجتمعاتنا على قدر الوسع والاستطاعة والمنطق السليم". انتهى/خ.
اضف تعليق