دعا المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، إلى "محكمة دولية" تجرّم الإرهاب يكون مقرها العراق، فيما شدد على ضرورة عدم التمييز بين الحشد الشعبي والقوات المسلحة "لأهداف سياسية" في إشارة إلى اعتراضات حول مشاركة الأول في معركة تحرير الموصل المرتقبة.
وخلال كلمته الأسبوعية، التي يلقيها من مكتبه في كربلاء أمام حشد من الوفود والأهالي، قال المرجع المدرسي "إننا ندعو الشعب العراقي وقيادته الدينية والسياسية لتحمل مسؤولية اجتثاث جذور الإرهاب من العراق ودول المنطقة والعالم".
وأضاف "إن العراق حكومة وشعبا بما لديه من ثقل سياسي ومنهج ديني وسطي معاكس تماما لمنهجية التكفير و التي يعتمدها الإرهابيون بإمكانه دحر الإرهاب أينما كان".
وتابع "إن العراق نجح وخلال برهة قصير بتطهير الكثير من أراضي العراق من رجس الإرهابيين في الوقت الذي فشل فيه آخرون، وكل ذلك يدفعه لتحمل مسؤولية التصدي للإرهاب إقليميا ودوليا".
وقال أيضا، "ينبغي أن يدعو العراق إلى محكمة دولية لمواجهة الإرهابيين يكون مقرها العراق والى تحالف دولي واسع ضد الإرهاب يشمل فيما يشمل الصين وروسيا وإيران وسائر الدول التي لم تثق بالتحالف الدولي ضد الإرهاب ولذلك لم تتعاون لأنه تحالف يقتصر على دول دون أخرى".
وطالب الشعب العراقي بأن "يقوم بدور كبير في الدعوة إلى المنهج الوسطي الذي يدعو إليه الإسلام ضد المنهج التكفيري الذي يعتمده الإرهابيون".
وبشأن معركة تحرير الموصل التي باتت وشيكة، قال إن "دعوتنا لمشاركة الجميع في مكافحة الإرهاب ولاسيما في تحرير نينوى تدعو ضمنيا إلى عدم استثناء احد من أبناء الشعب العراقي من هذه المعركة".
ورأى "إن الحشد الشعبي والحشد العشائري قاما بدور كبير بتحرير المناطق المختلفة من العراق فلماذا نمنعهما من تحرير نينوى؟"،مبينا "يُخشى أن تكون هذه دعوة ذات أهداف سياسية غير واضحة للتمييز بين أبناء القوات المسلحة".
ولفت الى "إننا ندعو إلى تحمل الجميع لمسؤوليتهم في مواجهة الإرهاب وتطهير ما تبقى من ارض العراق من رجسه".
وتابع المرجع المدرسي "إننا نسأل الله أن يجعل السنة الهجرية الجديدة مفتاحا لكل خير للأمة الإسلامية جمعاء".انتهى/س
اضف تعليق