أنهت دائرة صحة كربلاء المقدسة، إستعداداتها لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بزيارة عاشوراء التي تصادف في الثاني عشر من الشهر الحالي.
وفي حين أكدت إن وزارة الصحة والحكومة المحلية أوعزتا بتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض القطاع الصحي في الزيارة وتلبية جميع إحتياجات الدائرة بغية تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للزائرين الوافدين إلى المدينة المقدسة، لفتت إلى إن غرفة عمليات الدائرة ستكون مسؤولة عن رسم وتنفيذ الخطة، كما تتولى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لغرض تبادل المعلومات وتأمين الحماية لسيارات الإسعاف والشاحنات التي تحمل مساعدات طبية.
وقال مدير عام الدائرة الدكتور صباح نور هادي الموسوي، اليوم السبت، في بيان تلقت وكالة النبأ للاخبار نسخة منه، إن دائرته أنهت إستعداداتها لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بزيارة العاشر من محرم الحرام، كما تم تهيئة ملاكاتها بما يتناسب وحجم هذه المناسبة الكبيرة، مبيناً انه سيتم نشر مفارز طبية على إمتداد محاور المدينة الثلاثة (بابل، النجف، بغداد) لمسافات لا تقل عن 20 كم عن مركز المدينة إضافة إلى نشرها في مركز المدينة لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية إلى الزائرين.
وتابع إن الدائرة أعدت الخطة المناسبة والمبنية على التجارب الناجحة للمناسبات المليونية السابقة وتم تهيئة المستشفيات والمراكز الصحية والمفارز التي سيتم إدارتها من خلال غرفة عمليات الدائرة والتي ستقوم أيضاً بالتنسيق مع وزارة الصحة والحكومة المحلية والأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والدوائر الصحية في المحافظات المجاورة وقيادة عمليات الفرات الأوسط/ الطبابة العسكرية ومديرية الشرطة وغرفة عمليات المحافظة ودوائرها الخدمية والساندة لغرض تبادل المعلومات وتأمين الحماية لسيارات الإسعاف والشاحنات التي تحمل مساعدات طبية.
وأكد الموسوي إننا سنسعى جاهدين خلال تطبيق الخطة إلى العمل بمسارين يعملان جنباً إلى جنب، أولهما تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية والعلاجية لمواطني المدينة المقدسة وزائريها، وثانيهما تعزيز التدابير والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الماء والغذاء، ورصد أي حالات للتسمم الغذائي والإبلاغ عنها وذلك بالتنسيق مع المواكب الحسينية، وتوجيه أصحابها بعدم استخدام المياه المبردة في أحواض كبيرة والإستعاضة عنها بالمياه المعبأة، فضلاً عن متابعة عمل محطات تصفية وتحلية المياه للتأكد من نسبة الكلور المطلوبة فيها، إلى جانب إعتماد التوعية والتثقيف الصحي من خلال طبع المئات من الفلكسات والمطويات والرسائل الصحية التي تتضمن الإرشادات والنصائح الطبية بغية إطلاع المواطنين والزائرين عليها والالتزام بها لضمان سلامتهم من الأمراض السارية والمعدية.
من جهته كشف مدير قسم العمليات الطبية والخدمات المتخصصة الدكتور مازن قيس عبد الجبار إن الخطة تضمنت توزيع (91 ) عجلة إسعاف مع تهيئة (32 ) مفرزة طبية و(6 ) مستشفيات حكومية، فضلاً عن تهيئة (40 ) فرقة صحية لمراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين.
وتابع قررنا فتح مراكز طوارئ في مركز المدينة القديمة وتحديداً في المراكز الصحية (العباسية الغربية والشرقية وباب بغداد) وتحتوي على (ردهة للطوارئ وصالة للعمليات الصغرى) وتجهيزها بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ ورفدها بالملاك الطبي والصحي من المؤسسات الصحية في المحافظة، ووضع كرفان أمام تلك المراكز لتقديم خدمات مباشرة للمراجعين حيث ستكون مجهزة بالأدوية ذات الصرف المباشر لتقليل الزخم على مراكز الطوارئ المذكورة.
وأردف عبد الجبار إن قسم الصيدلة وبالتنسيق مع الشركة العامة للأدوية قام بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة المنقذة للحياة وتوزيعها على المستشفيات والمفارز الطبية والمراكز الصحية، في حين يقوم مصرف الدم الرئيسي بحملات التبرع خلال الفترة التي تسبق الزيارة لغرض توفير كميات مناسبة من جميع الأصناف خاصة السالبة منها، وأفصح إنه سيتم زيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات وذلك بتحديد إدخال المرضى للحالات الطارئة حصراً مع إخلاء (المستشفيات) بنسبة (50 %) إعتباراً من السابع من محرم ولغاية إنتهاء الزيارة.
وفي مجال التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والحكومة المحلية أكد عبد الجبار إن وزارة الصحة والحكومة المحلية أوعزتا بتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض القطاع الصحي في الزيارة ووضع كافة الإمكانيات لدعم وإسناد الجهد الطبي والصحي للدائرة، مضيفاً إن مركز العمليات وطب الطوارئ الطبية في الوزارة سيقوم بتعزيز دائرتنا بفرق طبية من مختلف الإختصاصات، فضلاً عن إستدعاء فريق وزاري لمعالجة السموم. انتهى/خ.
اضف تعليق