دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، العراقيين إلى التظاهر أمام محكمة الساعة (مقر المحكمة الاتحادية العليا في بغداد) يوم الثلاثاء المقبل لـ"تسطير ملحمة سلمية" من أجل رفض عودة "الفاسدين" إلى مناصبهم، فيما شدد على ضرورة عدم اختزال التظاهرة بفئة أو تيار معين.
وقال الصدر في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، "أيها الشعب الأصيل، عبر مر السنين صوتك يعلو ولا شيء من السلطة أعلى منك... أيها الشعب أموالك تسرق وحقوقك تسلب وأراضيك تحت والإرهاب يلعب بمقدراتك ورقابك"، مضيفا "نحن وأنتم أباة الضيم وأباة الفساد فهلموا معا لنسطر ملحمة سلمية يكون صوتكم فيها مسموعا وذلك يوم الثلاثاء المقبل وأمام محكمة الساعة في الجهة الخارجية عن المنطقة الخضراء لترفضوا عودة الفاسدين وإرجاعهم أجمع، سواء نواب رئيس الجمهورية أم غيرهم ممن اقتلعهم الإصلاح ويحاول كبير الإرهاب إرجاعهم".
وأضاف الصدر أن "هناك خطا يدعى الإصلاح وهو يقتلع المعارضين ويعيد الموالين له، فتبا لإصلاح مقيت لا يبتدئ بنفسه وأتباعه الآخرين"، مطالبا الشعب بـ"تحقيق النصر لفسطاط الإصلاح أمام فسطاط الفساد ولاسيما نحن في شهر الإصلاح لنقتلع الفاسدين من كل مفاصل الحكومة لنحيا حياة حرة كريمة ولنقلع الفساد والمزورين في الانتخابات بسبب مفوضية لا حياء فيها بل جل ما فيها جند مجندة لحزب أو فئة معينة".
وتابع الصدر أنه "يجب أن لا تكون التظاهرات لفئة معينة أو تيار معين فالمصير مصيركم لا مصير جهة دون أخرى".
وكان الصدر دعا، أمس الاثنين، إلى تظاهرة شعبية "عارمة" أمام محكمة الساعة بعد انتهاء مراسم عاشوراء، وقرر تأجيل المفاوضات مع التحالف الوطني، فيما هدد بـ"اعتصام مفتوح" إذا لم تعين الحكومة وزراء "مختصين ومستقلين"، وذلك في أول رد له على قرار المحكمة الاتحادية بإبطال قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الاثنين، قرارا يقضي بإبطال قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي.
يذكر أن التحالف الوطني عقد، فــي (30 أيلول 2016)، اجتماعا برئاسة زعيمه عمار الحكيم وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما حضرته الهيئة السياسية للتيار الصدري، بعد مقاطعة دامت نحو سبعة أشهر، فيما أعلن جعفر الموسوي ممثل الصدر عن التوصل إلى توافق تام بين أطراف التحالف على ورقة "إصلاحية" قدمها التيار.انتهى/س
اضف تعليق