أنهى ملايين المسلمين الشيعة، اليوم الاربعاء، ركضة طويريج الخالدة، بكربلاء المقدسة في ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
واحيا أكثر من ثلاثة ملايين و500 الف زائر من المؤمنين اليوم شعيرة ركضة طويريج الخالدة ، بكربلاء الحسين عليه السلام
وتوافدت الجموع المؤمنة بهذه الشعيرة، حيث استمروا بالتدفق الى الضريح الحسيني للمشاركة بالركضة.
وانطلق الزوار أفواجاً من منطقة "قنطرة السلام" وصولاً إلى حرم الإمام الحسين (ع)، وهم يرددون هتافات النصرة والتلبية لنداءات لسبط رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وبحسب مختصين في الشأن التاريخي، فإن عزاء طويريج بدأ عام 1885 وبقيت مستمرة حتى عام 1991 إذ توقفت بسبب مضايقات النظام السابق.
لكن أهالي كربلاء يقولون أنهم كانوا يمارسونها بالخفاء بعيداً عن أعين قوات النظام التي كانت تنتشر في الأزقة والطرق المؤدية إلى الحرم الحسيني، وبفضل هذا الإصرار استطاع أهالي المدينة المحافظة على هذه الشعيرة إلى يومنا هذا.
ووفقاً لما ينقل حول هذه الممارسة، فإنها بدأت من مجلس عزاء كان يقام في بيت السيد صالح القزويني -من عائلة علمية معروفة- الذي كان يقرأ المقتل في اليوم العاشر بمنزله ويحضره المعزين.
وتقول القصة، إنه في أحدى السنوات وبعد أن قرأ السيد القزويني المقتل حتى وصل إلى مصيبة استشهاد الإمام الحسين، انتاب الناس حالة من البكاء والنحيب، كانت نوبات خارجة عن إرادة الجميع.
في تلك الأثناء، طلب المعزين من السيد أن يتوجه بهم إلى حرم سيد الشهداء فاستجاب لهم وركب على ظهر فرسه ليكون على رأسهم في مسيرة نحو الضريح المقدس.
وعندما أصبحوا على مقربة من حرم الإمام الحسين أخذوا يرددون هتافات عالية تتضمن اعتذاراً عن النصرة بناءً على نداءات الحسين في يوم عاشوراء. انتهى/خ.
اضف تعليق