كشفت مؤسسة اميركية، مختصة بأبحاث السوق، اليوم الجمعة، عن هيمنة شركات أجنبية على سوق زيت الطعام في العراق، أغلبها تركية، وأشار الى أن مبيعاتها تجاوزت الـ1.3 مليار دولار خلال عام 2015، وغطّت نحو 90% من احتياج السوق العراقية، فيما توقعت بقاء سيطرتها على السوق حتى عام 2025.
وقالت مؤسسة الشفافية الاميركية، لأبحاث السوق، "Transparency Market Research"، في دراسة استقصائية لتجارة زيت الطعام والزبدة في السوق العراقية، نشرتها وكالة انباء كردية، إن "هناك لاعبين رئيسين يهيمنون على هذه التجارة في السوق العراقية معظمها شركات تركية وهي كل من شركة مارسان جيدا سان وشركة اناضول غروب ومجموعة شركات التونكايا غروب مع شركة يلدز القابضة وشركة كسكن اوغلو تيكاريت المحدودة"، موضحة أن "تلك الشركات غطت نحو 90% من احتياجات السوق خلال العام 2015".
وأضافت الدراسة، ان "هناك بعض الاستراتيجيات الناجحة التي تبنتها هذه الشركات في استثماراتها التجارية في العراق من أجل تعزيز سيطرتها على سوق تجارة زيت الطعام في معظم محافظات العراق بضمنها العاصمة بغداد"، مبينة أن "من بين هذه الاستراتيجيات هي المشاريع الاستثمارية المشتركة وتوسيع النطاق التجاري فضلاً عن الاستثمار في البحث والتطور التكنولوجي الحديث في صناعة الزيوت مع اكتساب سمعة الإنتاج وتوسيع نطاق التوزيع".
وأوضحت الدراسة، أن "مجموع مبيعات هذه الشركات خلال العام 2015 وصل الى 1.3 مليار دولار"، متوقعة أن تتضاعف نسبة المبيعات الى 2.3 مليار دولار بحلول العام 2025 بمعدل نمو استهلاك سنوي يبلغ بحدود 6.0 % "،
وتتوقع الدراسة أن " يتوقف التقدير العام لمعدل النمو السنوي لهذه التجارة في العراق عند 3.3 % للمدة من 2016 الى 2025، كما ترجح أن يبلغ معدل نمو تجارة زيت الزيتون عند 7.7 % للمدة من 2010 الى 2025 ".
وأشارت الدراسة، الى أن "العاصمة بغداد كانت اعلى نسبة معدل استهلاك زيت الطعام في السوق العراقية حيث بلغت حصة استهلاكها من زيت الطعام خلال العام 2015 بحدود 22.4 % من بين كل المحافظات الأخرى، مع توقع استمرارية هيمنة الشركات على السوق طيلة المدة الممتدة حتى العام 2025 ".
وتوقعت المؤسسة البحثية الاميركية، أن "يحصل تحولاً تجاه سوق تجارة زيت الطعام في العراق خلال السنوات المقبلة مع تشجيع الحكومة العراقية ودعمها للشركات المحلية بإنتاج زيت الطعام، وذلك من خلال تعزيز طاقة الانتاج المحلي بدعم من الحكومة"، مشيرة الى أن "وزارة التجارة العراقية ركزت مؤخراً على ضرورة تقليص الاعتماد على الاستيراد وتشجيعها في الوقت نفسه المنتجين المحليين لتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة من زيت الطعام". انتهى/خ.
اضف تعليق