تخشى الأمم المتحدة تشرد نحو مليون شخص بسبب معركة الموصل حيث تواصل القوات العراقية مدعومة بقوات التحالف تقدمها نحو المدينة الإستراتيجية التي يتحصن فيها نحو 4 آلاف جهادي مدججين بالسلاح. كما ذكرت منظمات إغاثة دولية من بينها الصليب الأحمر الثلاثاء أنها تستعد لاحتمال استخدام أسلحة كيميائية في القتال.
تواصل القوات العراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي تقدمها نحو مدينة الموصل التي تعد أكبر مدينة عراقية واقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكرت منظمات إغاثة دولية من بينها الصليب الأحمر الثلاثاء أنها تستعد لاحتمال استخدام أسلحة كيميائية في المعركة لاستعادة المدينة.
ووردت تحذيرات من أن المعركة لاستعادة الموصل قد تكون طويلة ودموية، حيث يتوقع أن يقاوم الجهاديون بأساليب حرب الشوارع وباستخدام القناصة والمفخخات والخنادق.
وصرح روبرت مارديني من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والمتوسط "لا نستطيع استبعاد استخدام أسلحة كيميائية" في المعارك.
وصرح لصحافيين أن الصليب الأحمر يستعد بتدريب العاملين في مجال الصحة ومن خلال توفير المعدات للمرافق الصحية في المناطق المحيطة بالموصل "بحيث يتم استيعاب حالات إصابة الأشخاص بالمواد الكيميائية وتقديم العلاج لهم".
وأضاف "الآن لدينا فريق في العراق على اتصال بالسلطات الصحية ويعمل يدا بيد مع موظفي الصحة في العراق لتطوير القدرات على الاستجابة".
كما أعرب توماس لوثر ويس رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية في العراق عن مخاوفه من استخدام أسلحة كيميائية في الموصل مشيرا إلى تقارير وردت مؤخرا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدمها في منطقة قريبة من الموصل ضد قوات البشمركة الكردية.
وأضاف في مؤتمر صحافي في جنيف عبر الهاتف من بغداد "وثمة أدلة أخرى على أن داعش قد يستخدم أسلحة كيميائية".
وأقر بأن المنظمة "بدأت بشراء أقنعة غاز ضمن حدود تمويلنا المحدودة جدا".
وأثار بدء الهجوم الإثنين مخاوف عميقة على مئات آلاف المدنيين المحاصرين في مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، حيث حذرت منظمات إغاثة من أزمة إنسانية واسعة.
وتخشى الأمم المتحدة تشرد نحو مليون شخص بسبب القتال في الموصل.
وقبل بلوغ الموصل التي يتحصن فيها ما بين ثلاثة آلاف و4500 جهادي مدججين بالسلاح، على القوات العراقية أن تعبر الأراضي التي يسيطر عليها الجهاديون حول المدينة.انتهى/س
اضف تعليق