كشف نواب عراقيون عن قيام مسلحي البيشمركة بعمليات هدم طاولت العشرات من منازل السكان العرب في محافظة كركوك شمالي البلاد، على خلفية الهجمات التي شنها تنظيم داعش الجمعة، فيما اعتقلت هذه القوات مسلحين قالت إنهم عناصر بالتنظيم.
واتهمت كتلة العربية البرلمانية -التي يرأسها صالح المطلك نائب رئيس الوزراء السابق- المسلحين الاكراد بتهجير العرب من منازلهم في كركوك بتهمة التورط في هجوم تنظيم داعش على المدينة.
وقال الائتلاف في بيان، "كنّا نتوقع أن تكون هناك ردة فعل ضد الإرهاب وضد كل من يساند الجماعات المتطرفة لإعادة الأمن والاستقرار في هذه المحافظة إلا أن الذي حصل هو قيام الأسايش والبيشمركة بمطالبة بعض الأحياء العربية والمتداخلة وخاصة في قوتابي وواحد حزيران بالرحيل منها وإخراجهم بالقوة من مناطقهم".
واضاف "نعتقد أن هذه التصرفات تدفع باتجاه الفرقة والصدام بين مكونات هذه المحافظة في حين يجب أن ينبري الجميع نحو التكاتف والتعاون من أجل تفويت الفرصة على أعداء العراق من النيل من وحدة الشعب العراقي".
في المقابل قال مصدر امني من محافظة كركوك ان لا صحة للادعاءات التي اطلقتها بعض وسائل الاعلام عن اخراج النازحين من كركوك.
وبين عضو اللجنة الامنية في كركوك العميد شيرزاد مارف ان خبر تهجير او اخراج النازحين من كركوك غير صحيح، مبينا ان اللجنة الامنية لم يصدر منها أي تعليمات بهذا الخصوص.
واشار العميد شيرزاد مارف عضو اللجنة الامنية ومدير شرطة الـ FBS ان اعلام محافظة كركوك بصدد تشكيل لجنة لاتخاذ اجراءات لكل من يحاول نشر هكذا اشاعات.
على الصعيد ذاته طالبت المجموعة ُالعربية في مجلس كركوك الحكومة المحلية َوالمركزية بالتريث في تهجير عائلات عربية لم تحرَر مدنُها وقراها في ظل ظروف كركوك الاستثنائية.
هذا واُعلن في كركوك يوم امس انتحارُ أحد نازحي الحويجة وهو خالد فاضل سلطان من نازحيّ قضاء الحويجة في حي واحد آذار بعد أن تم إجبارُه على الرحيل من كركوك.
وقال كمال كركوكي مسؤول محور غرب كركوك ان وجود خلايا نائمة في بعض أحياء المحافظة هو الذي دفع بالسلطات المحلية لنقل بعض العائلات الى مناطق أكثر أمنا اضافة الى ترحيل الاشخاص الذين وردت معلومات بانهم تعاونوا مع تنظيم داعش. بحسب قوله.
ويسيطر مسلحي البيشمركة على محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، بينما يسيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة، ويعتقد أنه قد شن هذا الهجوم المباغت لتحويل الأنظار عن عملية الموصل التي بدأتها القوات العراقية الاثنين الماضي.
فيما انتشرت العشرات من مقاطع الفيديو والصور التي توضح قيام الاكراد بتهجير العوائل العربية في كركوك ورمي ممتلكاتهم في العراء. انتهى/خ.
اضف تعليق