كشف مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري، الاثنين، أن تنظيم "داعش" بدأ بنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية الى جهة مجهولة واعدم الرافضين منهم، محذراً من حصول "كارثة إنسانية" إن استخدامهم التنظيم كدروع بشرية.
وقال الجبوري في حديث صحفي، إن "تنظيم داعش جلب عشرات السيارات لنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية والنازحين إليها الى مواقع غير معلومة وقد ينفذ فيهم جريمة إعدام جماعية"، محذرا من "ارتكاب التنظيم مجزرة بحق المدنيين".
وأضاف الجبوري، أن "التنظيم الإرهابي اعدم الرافضين للانتقال من مركز الناحية الى جهة مجهولة واجبر العشرات منهم على الصعود في هذه المركبات"، مبينا أن "التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويتخوف من اندلاع ثورة وانتفاضة من قبل الأهالي، خاصة وأن الأهالي استهدفوا مقرات التنظيم أكثر من مرة".
وأوضح الجبوري، أن "نقل التنظيم للمدنيين يأتي مع اقتراب قوات الشرطة الاتحادية لتحرير الناحية بعد إحكام قبضتها على ناحية الشورة"، مطالبا الحكومة بـ"التدخل السريع لإنقاذ حياة المدنيين الذين أحتجزهم التنظيم الإرهابي".
يذكر أن مكيدة "داعش" في تحويل آلاف الآسر الى دروع بشرية داخل الموصل انقلبت عليه وفضحت هزائمه المتلاحقة، في حين أن التنظيم يحاول منع تواصل أهالي المناطق المحررة مع أهالي الموصل.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف أفادت في عددها الصادر، السبت (29 تشرين الأول 2016)، بأن مسلحي التنظيم أجبروا أكثر من 8000 عائلة على ترك منازلهم في القرى والبلدات المحيطة بمدينة الموصل وقادوهم إلى داخل المدينة، مؤكدة أن الإستراتيجية "اللئيمة والجبانة" لتنظيم داعش تتمثل في محاولة استخدام وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية.انتهى/س
اضف تعليق