أعلنت دائرة صحة كربلاء المقدسة، اليوم الخميس، عن إعداد خطة طوارئ طبية بمناسبة زيارة الأربعين التي تصادف في العشرين من الشهر الجاري، تتضمن نشر المفارز الطبية وتهيئة المستشفيات الحكومية وتزويدها بالفرق الطبية المتخصصة.
وقال مدير عام صحة المحافظة، الدكتور صباح نور هادي الموسوي، إن الدائرة أعدت خطة طوارئ طبية خاصة بمناسبة زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام تطبق قبل عشرة أيام من بدء الزيارة.
وأضاف إن الخطة تضمنت نشر (96) عجلة إسعاف، مع تهيئة (44) مفرزة طبية، و (7) مستشفيات حكومية ومستشفيين إثنيين تابعتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، كما سيتم تحريك مستشفى الزهراء (ع) الميداني وجعله مرابطاً على طريق (كربلاء _ النجف) طيلة فترة الزيارة، إضافة إلى فتح مفرزة طبية في مركز السيدة زينب الكبرى (ع) الجراحي على أن يتم تعزيزها بالملاك الطبي والصحي من مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال، كما تم تهيئة (46) فرقة صحية لمراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين.
وتابع قائلا قررنا فتح مراكز طوارئ في مركز المدينة القديمة وتحديداً في المراكز الصحية (العباسية الغربية والشرقية وباب بغداد)، وتحتوي على (ردهة للطوارئ وصالة للعمليات الصغرى) وتجهيزها بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ ورفدها بالملاك الطبي والصحي من المؤسسات الصحية في المحافظة، ووضع كرفان أمام تلك المراكز لتقديم خدمات مباشرة للمراجعين، حيث ستكون مجهزة بالأدوية ذات الصرف المباشر لتقليل الزخم على مراكز الطوارئ المذكورة.
وأكد الموسوي إننا سنسعى جاهدين خلال تطبيق الخطة إلى العمل بمسارين يعملان جنباً إلى جنب، أولهما تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية والعلاجية لمواطني المدينة المقدسة وزائريها، وثانيهما تعزيز التدابير والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق (الماء والغذاء)، ورصد أي حالات للتسمم الغذائي والإبلاغ عنها وذلك بالتنسيق مع المواكب الحسينية، وتوجيه أصحابها بعدم إستخدام (المياه المبردة) في أحواض كبيرة والإستعاضة عنها بالمياه المعبأة، فضلاً عن متابعة عمل محطات تصفية وتحلية المياه للتأكد من نسبة الكلور المطلوبة فيها، إلى جانب إعتماد التوعية والتثقيف الصحي من خلال طبع المئات من الفلكسات والمطويات والرسائل الصحية التي تتضمن (الإرشادات والنصائح الطبية) بغية إطلاع المواطنين والزائرين عليها والإلتزام بها لضمان سلامتهم من الأمراض السارية والمعدية.
وأردف إن قسم الصيدلة وبالتنسيق مع الشركة العامة للأدوية قام بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة المنقذة للحياة وتوزيعها على المستشفيات والمفارز الطبية والمراكز الصحية، في حين يقوم مصرف الدم الرئيسي بحملات التبرع خلال الفترة التي تسبق الزيارة لغرض توفير كميات مناسبة من جميع الأصناف خاصة السالبة منها، وأفصح إن الخطة تضمنت أيضاً وضع الخيام أمام ردهات الطوارئ في المستشفيات الرئيسة لإستخدامها كردهات طوارئ إضافية وتنسب لها ملاكات صحية من غير العاملين في ردهات الطوارئ الأساسية، مع زيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات وذلك بتحديد إدخال المرضى للحالات الطارئة حصراً، مع إخلاء (المستشفيات) بنسبة (50 %) إعتباراً من العاشر من صفر ولغاية إنتهاء الزيارة.
وفي مجال التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والحكومة المحلية، أكد المدير العام إن وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود حسين، أوعزت بتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض القطاع الصحي في الزيارة، كما إن الحكومة المحلية وضعت كافة الإمكانيات لدعم وإسناد الجهد الطبي والصحي للدائرة، مضيفاً إن مركز العمليات الطبية وطب الطوارئ في الوزارة سيقوم بتعزيز دائرتنا بعشرة عجلات إسعاف، وفرق طبية من مختلف الاختصاصات، فضلاً عن إستدعاء فريق من الوزارة لمعالجة السموم.
وكشف الموسوي إن مدن الزائرين التابعة للعتبتين المقدستين في المحاور الثلاثة الخارجية للمدينة ستكون من مسؤولية الدوائر الصحية في محافظات (بغداد/ الرصافة، الديوانية، ميسان، البصرة، ديالى، المثنى)، وتعمل كمراكز طوارئ، على أن يتم تأمين ملاكاتها الطبية والصحية والتمريضية، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل تلك الدوائر. انتهى/خ.
اضف تعليق