الكرم والسّخاء هما بذل المال أو الطعام أو غيره عن طيب نفس، وهما من أفضل وأشرف الخصال وأعز المواهب، وهما من محاسن الصفات ومعالي الأخلاق، لأنّ الكرم أصلٌ من أصول النجاة، وأشهر أوصاف النبيّين وأعرف أخلاق المرسلين، وقد حضّ الإسلام الناس على الكرم والسّخاء ليكونوا مثلاً عالياً في تعاطفهم وتراحمهم، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إنّ أحبّ الناس الى الله أسخاهم كفّاً.
إنّ الكرم والسّخاء من الأخلاق العريقة القديمة التي عرفها مُنذ الأزل أصحاب النفوس العظيمة، فأكبدوها في تعاملاتهم ومدحوا بها ساداتهم وجعلوها دليل الرفعة والفخار وغاية المجد لما فيها من الإيثار وعلو الهمم والأقدار، وكلّ نفيس جليل يوصف بالكرم والسّخاء ويُعزى إليه، ولذلك يُوصف أهل البيت (عليهم السلام) بالكرم والسّخاء.
إختار الإمام الحسين (عليه السلام) أرض العراق ليُستشهد ويُدفن فيها وذلك لأنّ أهلها العراقيون أصحاب كرم وسخاء ولا يستطيع أحد غيرهم على إكرام زوّاره الكرام، وهذا ما نجده جليّاً في الأزمة الإقتصادية العالمية التي وقفت عند حدود ذلك الكرم والسّخاء. انتهى/خ.
اضف تعليق