أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، رفضه استحداث وزارة للشعائر الدينية، داعيا إلى إبعاد الشعائر عمّا وصفها بـ"حكومة الفساد"، فيما طالب بتنظيمها من خلال إشراف المرجعيات "حصرا".
وقال الصدر في معرض رده على سؤال من أحد أتباعه بشأن مطالبات برزت مؤخرا لاستحداث وزارة للشعائر الدينية، بحسب بيان لمكتبه، "كلا، لا ينبغي تسليط حكومة الفساد على الشعائر الحسينية".
وأضاف الصدر أنه "لا ينبغي أن تتحول هذه الملحمة الحسينية وغيرها إلى أيدي السياسيين وصراعاتهم بل من المهم أن تبقى عفوية شعبية إيمانية بعيدة كل البعد عن الحكومة وأروقتها ومحاصصتها".
ودعا الصدر إلى "العمل من أجل تنظيم هذه الشعائر بعض الشيء من ناحية النظافة والترتيب وتوحيد الطرق وما إلى ذلك من خلال إشراف المرجعيات وعلمائنا الأعلام حصرا".
وكان عدة نواب في البرلمان قالوا في وقت سابق إن إنشاء وزارة للشعائر الدينية أصبح "مطلبا شعبيا"، فيما دعوا رئاسة مجلس النواب إلى إدراجه على جدول الأعمال، كما أشاروا إلى جمع تواقيع أكثر من 60 نائباً طالبوا بتشكيل الوزارة.
و أطلقت اللجان الشعبية في عشر محافظات ومقرها النجف، الاثنين (14 تشرين الثاني 2016)، حملة "مليونية" لجمع تواقيع تطالب باستحداث وزارة الشعائر الدينية، ودعت إلى الاستثمار الأمثل لجموع الملايين وإنعاش الاقتصاد العراقي وزيادة التلاحم بين الشعب العراقي والشعوب العربية والأجنبية القادمة للعراق، فيما أوضحت أن تلك الوزارة لا تختص بالشعائر الحسينية فقط بل كل الشعائر الدينية سواء للمسلمين بمذاهبهم والمسيحيين والصابئة.انتهى/س
اضف تعليق