رفضت النائبة الايزيدية فيان دخيل ،اليوم الاربعاء، اي تسوية سياسية لا تشمل الاقليات في العراق وبالأخص المكون الايزيدي مشددة على ان " التسوية السياسية مقبولة وفق شروط لا يمكن تجاهلها اولها لكشف عن كل من تورط في الهجوم على الايزيديين والمسيحيين والشبك وانهاء حقبة الاقصاء .
وقالت دخيل في مداخلة لها عبر ملتقى "النبأ للحوار" نؤيد اية خطوة تدفع بالبلاد نحو الاستقرار والسلام والبدء بعملية الاعمار في اشارة الى مسودة التسوية السياسية التي يقودها التحالف الوطني العراقي بحسب ما تعلنه وسائل الاعلام التي تشير لاكتمال مسودة تسوية سياسية حاسمة بين الاطراف السياسية العراقية.
دخيل شددت بالقول : لن نقبل باية تسوية على حساب آلام واوجاع الاقليات العراقية، التي دفعت فاتورة ضخمة من الارواح والاعراض والممتلكات وعلى كل الأطراف التي تسعى للتسوية ان تدرك ضرورة ان تشمل التسوية الاقليات في العراق وبالأخص المكون الايزيدي.
واضافت :التسوية بالنسبة لنا تعني أخذ الاستحقاقات التي تخص مكوناتنا وانهاء حقبة الاقصاء التي مارسها علينا الجميع ،كما يجب ان تشمل إنزال القصاص العادل بكل من يثبت قانونا تورطه بارتكاب جريمة خطف النساء الايزيديات وفق القانون والقضاء العراقي.
واشارت دخيل :على المجتمعون ان يقوروا بان الجرائم التي ارتكبت بحق المكون الايزيدي هي اكبر جريمة إنسانية ترتكب في العراق بحق مكون.
واوضحت " الجراح الايزيدي مستمر، ونزيفنا لا يتوقف، حيث ان نحو 400 الف ايزيدي يعيشون حياة النزوح في المخيمات ينتظرون القصاص من القتلة والارهابيين بعد ان تم تدمير كامل لمناطقهم ونهب منازلهم، فضلا عن الخسارة الايزيدية الكبرى باختطاف الالاف من بناتنا وابنائنا والمتاجرة بهم داخل وخارج العراق، مع وجود اكثر من 33 مقبرة جماعية شمالي سنجار المحررة، واضعاف ذلك من المقابر في المناطق الجنوبية غير المحررة حتى اليوم".
واكدت دخيل :التسوية السياسية مقبولة وفق شروط لا يمكن تجاهلها، ابرزها الكشف عن كل من تورط في الهجوم على الايزيديين والمسيحيين والشبك ، وكل من ساهم باعمال القتل والخطف والسبي ونهب الممتلكات وكل من تورط في بيع وشراء المختطفات الايزيديات.
وتابعت :وبعكس ذلك سنلجأ لمنظمات اممية ودولية ونعرض هذا الغبن الذي سيصيب ابناء الاقليات وفق تلك التسوية التي قد تسمح لعودة الارهابيين الى مناطقنا سالمين معززين مكرمين بل نخشى ان يتم تعويضهم واعتبار قتلاهم شهداء، من اجل تسوية منقوصة تقفز فوق جراح الاقليات.انتهى/س
اضف تعليق