القت قوات الشرطة في مدينة كركوك في شهر أغسطس من عام 2016 على طفل اسمه محمد أحمد، وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، وخلال استجوابه تحدث محمد عن قصته مع مسلحي تنظيم داعش.
وقال الطفل، محمد أحمد، البالغ من العمر 15 عاماً: "لقد كنا حوالي 60 طفلاً، وكنا نتلقى تعليمنا من داعش الذي كان يحدثنا يومياً عن الجنة وجمالها، وقالوا لنا إننا إذا مُتنا فسنذهب إلى الجنة، كما كانوا يجبروننا على مشاهدة مقاطع فيديو مرعبة".
وتحدث محمد عن العملية التعليمية في ظل تنظيم داعش، وقال إنهم "كانوا يعلموننا على كيفية استخدام الأسلحة والمتفجرات، ومن ثم أرسلونا إلى الحويجة".
وأضاف الطفل الذي ألقي القبض عليه قبل أن يفجر نفسه "خلال تعليمنا في الحويجة، كان 4 رجال كبار يحدثوننا عن الجنة، وكانوا يكررون هذه الكلمة في كل يوم ولحظة، كما كانوا يعرضون علينا مشاهد فيديو لقطع رؤوس البشر".
وتابع الطفل أنه "شَعَرَ بالندم لانضمامه إلى داعش عندما كان في معسكر التدريب بالحويجة"، مشيراً إلى أنه "لم يكن يرغب في تنفيذ عملية انتحارية، ولكنهم أرسلوه بالقوة إلى كركوك".
وحول تنفيذ عملية انتحارية في كركوك، أردف محمد بالقول "عندما وصلت إلى مكان العملية أصبحت متردداً، فحين شاهدت الشباب وهم يلعبون كرة القدم في الملعب، أدركت أنني أقوم بعمل خاطئ، فلم أفجر نفسي وعُدتُ إلى الشخص الذي أرسلني، إلا أنه أرسلني مرةً ثانية وقال لي: إذهب فهذا أمرٌ من (أبو سلام)، وقد حاولت أن أهرب من خلف الملعب، ولكن الشرطة ألقت القبض علي".
يشار إلى أن الكثير من الأطفال لا زالوا يتلقون التدريبات في معسكرات تنظيم داعش لتنفيذ عمليات انتحارية. انتهى/خ.
اضف تعليق