كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، اليوم الجمعة، عن توقف تنظيم داعش من دفع رواتب عناصره في الموصل بسبب ازمة مالية تتعلق بفقدانه السيطرة على الكثير من المواقع النفطية، مبينة ان التنظيم بدء بفرض الضرائب وجباية اجور الكهرباء مقدما للأشهر الستة المقبلة، وفيما اشارت الى شحة المواد الغذائية في الجانب الغربي من المدينة بعد عزلها عن الجانب الشرقي، أكدت ان مادة "البطاطا"، باتت تشكل المادة الرئيسة للمواطنين في المدينة لثلاث وجبات يوميا.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، إن "معلومات افاد بها مقيمون في مدينة الموصل، بينت ان ارهابيي تنظيم داعش اعتادوا ان يتلقوا مرتب شهري يتراوح بحدود 350 دولار لكل ارهابي غير انهم لم يستلموا رواتبهم منذ بضعة اسابيع في مؤشر على ان التنظيم الارهابي يعاني شحة في مالية".
ورجحت التلغراف، ان "تكون تلك الضائقة المالية ناجمة عن الضربات الجوية المكثفة على المنشآت النفطية التي كان يستغلها التنظيم في تمويل نفسه في كل من العراق وسوريا"، مشيراً الى ان "مسلحي التنظيم لجأوا الى اسلوب تهريب العوائل خارج المدينة مقابل رشاوي وضرائب للحصول على الاموال".
وتابعت التلغراف، ان "تنظيم داعش حاول جمه اموال من خلال مطالبة الاهالي بتسديد اجور الكهرباء والتجهيزات الاخرى مقدما عن ستة اشهر قادمة"، لافتاً في الوقت ذاته الى "شحة المواد الغذائية في عدد من الاحياء بعد قطع الجانب الشرقي من المدينة عن الجانب الغربي وهو ما تسبب بشحة وصول الإمدادات الغذائية لتلك المناطق".
واشارت التلغراف، الى ان "المادة الغذائية الوحيدة التي بقت يعتاش الناس عليها في الجانب الغربي من المدينة هي البطاطا، حيث يقومون بغليها لفطورهم وغدائهم وعشائهم"، موضحة ان "تنظيم داعش ما يزال يمتلك الكثير من المواد الغذائية والتجهيزات ولكنه يرفض اعطاء المدنيين اي شيء منها". انتهى/خ.
اضف تعليق