عقد ملتقى النبأ للحوار (مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام) في بغداد بالتنسيق مع عمادة كلية الاعلام /جامعة بغداد ملتقاها الأسبوعي بعد استعراض ورقة بحثية ناقشت تداعيات التراجع الامني في بغداد، بمشاركة فعالة لمجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن.
وتطرق عميد كلية الاعلام جامعة بغداد د. هاشم حسن ،خلال الجلسة الحوارية لملتقى النبأ الاسبوعي، لحماية امن المعلومات الاستخباراتية من خلال السيطرة على منظومة الاتصالات في العراق وتوحيدها بمنظومة وطنية ترتبط بشكل مباشر بجهاز المخابرات الوطني .
واضاف حسن على هامش الملتقى آن التفجيرات الاخيرة وما رافقها من عمليات اختطاف لبعض الشخصيات الاعلامية يؤشر لاختراق المعلومات الامنية ، والاستخباراتية عن طريق شبكة الاتصالات الغير مملوكة للحكومة ، والموزعة بين شمال العراق ضمن حدود اقليم كردستان الغير مرتبطة بمركز الحكومة والتي تعتبر تصنف ذاتها كحكومة مستقلة وما يرد من معلومات محصورة في دائرة دولة كردستان ولا تحسب في صالح العراق كدولة تضم الاكراد المطالبين بالاستقلال .
فيما اوضح المراسل الحربي كمال الموسوي ، ان تضيق الخناق على الدواعش في معارك الموصل ينشط خلاياهم المتواجدة في بغداد لأحداث تشتت في تواجد القوات الامنية واحكام سيطرتها على المعارك.
واضاف الموسوي على هامش الملتقى أن الخسائر التي مني بها التنظيم داعش تعد الأكبر في مجمل العمليات التي خاضها في العراق، والتي جاءت بعد هزيمته في اغلب المدن التي سيطر عليها بعد دخوله للموصل في حزيران 2014 كانت سريعة جدا وغير متوقعة مشيرا الى ان الانتصارات المتوالية للجيش العراقي، وتراجع وانحصار تنظيم داعش أصبح لجوء التنظيم إلى التفجيرات في عمق العاصمة بغداد ، عبر عمليات التفجير المرافقة لعمليات التحرير في الموصل ،مما يشكل تحديًا جديدًا وكبيرًا أمام قوات الأمن العراقية وسط مخاوف من ارتفاع موجه التفجيرات في الأيام المقبلة مع قرب عليات تحرير الموصل بشكل كامل .
فيما عرض الاعلامي زين الحياوي تقرير استخباراتي يلخص الاستراتيجية الجديدة للتنظيم داعش في عمليات التفجير والمتمثل بالانغماسين ويوضح ان داعش يعتمد على أسلوب فرض المباغتة ،متخذًا من الانغماسين لتحقيق هذا الأسلوب.
ويضيف الحياوي بحسب تقرير استخباراتي روسي بأن الانغماسيون» مصطلح برز خلال الأشهر القليلة الماضية تحت اسم كتائب الانغماسيين،
يمتلك الانغماسي عقيدة قتالية انتحارية؛ حيث يقوم باقتحام مواقع حيوية وشعبية وارتداءه للحزام الناسف أو قيادته عربة مفخخة لتفجيرها .
يذكر ان العاصمة بغداد شهدت سلسلة اعتداءات ارهابية ضربت مناطق متفرقة في العاصمة بغداد، ادت إلى استشهاد أكثر من ستين شخصاً بالإضافة الى عشرات الجرحى، وأضرار مادية كبيرة.انتهى/س
اضف تعليق