اكد عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، ارتباط الهجمات الارهابية التي تضرب العاصمة بغداد بخلافات مشروع التسوية السياسية، كاشفا بأن "المعطيات تشير إلى زيادة الهجمات الارهابية على العاصمة بغداد في مرحلة ما بعد انتهاء عصابات داعش الارهابية".
ونوه المطلبي الى أن "داعش بدء يغير اسلوبه من المعركة العسكرية الى الامنية".
المطلبي وفي حديث خاص لوكالة النبأ للأخبار اشار الى "وجود عوامل ومفارقات تتعلق بالعملين السياسي والامني اولها التسوية السياسية التي اخذت منحى مفاجئ يدعو الى التأمل بمواقف الكتل فأحزاب تؤيد المصالحة حتى مع الجهات المتورطة بالإرهاب وأخرى ترى من المحرمات فتح حوار مع طارق الهاشمي، او رافع العيساوي و امثالهم ممن تسببوا بانتشار الارهاب خلال عام 2014 وما سبق ذلك من منصات الاعتصام ومن يقف خلفها من جهات سياسية سيما وانها لم تكون شعبية وعفوية بل مبرمجة بدعم اقليمي سمح للقاعدة وغيرها بالدخول للعراق".
واضاف المطلبي "تفجيرات بغداد لها علاقة بالملف السياسي العام من ضمنه التسوية السياسية التي طرحت مؤخرا، فهي معركة سياسية بالدرجة الاولى تقف خلفها جهات سياسية تستخدم الارهاب كورقة ضغط للابتزاز النظام السياسي الشيعي".
مشدداً بالقول "اذا نجحت الاحزاب السياسية والكتل بإقرار مشروع التسوية عبر الاتفاق مع القتلة سيؤشر ذلك انتصاراً للإرهاب، وخطوة نحو ازاحة النظام الديمقراطي في العراق، وعودة التطرف المذهبي والسياسي للواجهة السياسية".
وعن تقيم الجهد الاستخباري في بغداد اوضح المطلبي ان "العام 2016 شهد قفزة نوعية في العمل الاستخباري واستطعنا ان نصل الى الحواضن الارهابية في مناطق حزام بغداد من الاقضية والنواحي المحيطة بالعاصمة من ابو غريب واللطيفية والتاجي والطارمية رغم وجود بعض الحواضن النشطة والراعية للفكر التكفيري وتهيئ ملاذا امنا للإرهابيين حتى اليوم وهو ما يضعف تحقيق الامن في تلك المناطق كونها مناطق زراعية شاسعة فهي عبارة عن اكثر من 90 كيلو متر طولا و 25 كيلو متر عرضا فالسيطرة عليها صعب جدا".
واضاف "الجهد الاستخباري يواجه البيروقراطية بين بعض الوكالات الاستخبارية ففي بداية الامر أسست عمليات بغداد غرفة استخبارية مشتركة تضم ممثلين عن جميع الوكالات الاستخبارية كان عملها تداول المعلومة لكن هذه الغرفة بدئت بالتراخي على ما يبدو مما اثر على عملها فهناك تحسن بالعمل الاستخباري والمعلومة و لكننا في الحقيقة في طريق بعيد جدا في الوصول لكمية الجهد المطلوب وقاعدة بيانات مشتركة"، منوهاً الى ان "القرار السياسي الشجاع يستطيع حل المشكلة خلال 24 ساعة اما اللجوء الى استشارات بعض الضباط ممن يروق لمصالحهم الشخصية والحزبية بقاء الوضع الامني الغير مستقر والمتدهور".
وتعقيبا على سلسلة الهجمات الارهابية التي طالت العاصمة بغداد وتحديدا ًمدينة الصدر اشار المطلبي، لورود معلومات امنية تؤكد زيادة في الهجمات الارهابية لمرحلة ما بعد داعش سيما بعد تغير التنظيم الارهابي أسلوبه من الهجمات العسكرية الى الهجمات الامنية ولا سيما ان الجهد الاستخباري لم يصل للنوع والكم المطلوب. انتهى/خ.
اضف تعليق