نشر تنظيم داعش المتطرف واحد من أبشع اصداراته المرئية، تظهر طفلا صغيرا يحمل مسدسا ويطلق النار، بأعصاب باردة، على أحد السجناء.
ويظهر المقطع طفلا يبلغ من العمر حوالي 3 سنوات، يمشي فوق كرات بلاستيكية ملونة بساحة مفترضة لألعاب الأطفال، ثم يستلم مسدسا ويطلق النار على أسير كانت يداه مربوطتين إلى سياج.
فيما يكشف مقطع آخر طفلا أكبر سنا من الأول، وهو يحمل سكينا ثم يقطع رأس سجين آخر، تاركا الرأس في جهة والجثة في جهة أخرى، داعش .
وقال تقرير لوكالة سي أن أن الامريكية أن "عصابات داعش الارهابية تقوم بتجنيد الاطفال كانتحاريين بدلا عن البالغين بسبب النقص الحاصل في المقاتلين لديهم وهو ما يمثل عدم وجود حرمة للطفولة لدى تلك العصابات الاجرامية".
وجاء في التقرير الذي تابعته وكالة "النبأ للأخبار"، إن "عصابات داعش تعامل الاطفال معاملة المقاتلين البالغين نتيجة لنقص مقاتليه وضعف التجنيد في الآونة الاخيرة".
وأضاف أن "88 طفلا من داعش قد قتلوا نتيجة تنفيذهم اعمال انتحارية خلال 13 شهرا الماضية"، فيما قال باحثون من جامعة جورجيا الامريكية إنه "تم تمشيط قنوات التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر وكانت نتيجة تواجد الاطفال من هم اقل من 18 عاما امرا مقلقا للغاية".
وتابع التقرير أن "معظم الاطفال من سوريا قتلوا في العراق وان احصائية شملت 89 حالة قتل فيها 39 بالمائة من الاطفال بتفجير انفسهم في سيارات ملغومة و33 بالمائة قتلوا كجنود مقاتلين فيما قتل 4 بالمائة منهم بتفجير انفسهم وسط المدنيين".
وقال الباحث الامريكي تشارلي ونتر من جامعة جورجيا إن "عملية تجنيد الاطفال لدى داعش مشابهة لما كان يقوم به نظام صدام حسين للأطفال كمقاتلين في العراق ففي الوقت الذي يوجد فيه الان ما يسمى بأشبال الخلافة كان في ذلك الوقت ما يسمى بأشبال صدام".
مضيفا أن "المشكلة مع داعش أن هناك اسر تتواطأ معهم وتسمح لهم باستخدام الاطفال وان ما تقوم به داعش هو تدريبهم واستمالتهم وإنفاق الكثير من الوقت لغرس الفكر التكفيري في عقولهم".
ويرى الخبير في شؤون الجماعات الارهابية د. معتز محي ان "تنظيم داعش يعتمد على عمليات غسيل الدماغ للمراهقين والاطفال واستخدمها كوقود لحرب جديدة بعدما شارفت دولته الخلافية المزعومة على الانقراض".
ويضيف "سياسية داعش لما بعد تحرير بعيدة المدى تتمثل في زرع بذور الكراهية والارهاب في جيل داعش الجديد من اطفال ومراهقين وهي ما يسمى عالمياً بمصطلح سياسية (تحت الارض او اللعب بالنار) فسياسة تجنيد الاطفال وزرع الفكر المتطرف والكافر فيهم من خلال عمليات غسيل الدماغ بعدما دريب المئات من الأطفال بشكلٍ قسري على القتال".
وشدد محي على ضرورة تنظيم عملية اعادة تأهيل الشباب الاطفال من الفكر المتطرف بعد مرحلة تحرير الموصل، منوها الى ان "اطفال الموصل خاصة والمواقع القابعة تحت سيطرة التنظيم او الدول الي تروج للفكر الارهابي في سوريا واليمن والعراق والسعودية يتعرضون إلى موجة فكرية إجرامية متطرفة من قبل إرهابيي داعش لسهولة إقناعهم بفكرهم المتطرف وهو ما يتطلب جهود دولية وحلية تعمل بالضد لتفتيت تلك الافكار". انتهى/خ.
اضف تعليق