تحت عنوان الحكومة الكردية تعذّب اولاداً تزيد أعمارهم عن الحادية عشرة في السجون بشكل وحشي بتهمة الانتماء لداعش، نشرت مجلة فورين بوليسي على موقعها الرسمي تقريراً التقت فيه مراهقاً من الموصل بأربيل اسمه علي ذو الاربعة عشر ربيعاً.
قال علي انه تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية وحرق اعقاب السجائر في جسده من قبل قوات الاسايش الكردية، لإجباره على القول بأنه ينتمي لداعش او يستمر تعذيبه الى ما لانهاية .
ويقول التقرير نقلاً عن علي انه نفى ان يكون في اي وقت مضى قد انتمى لتنظيم داعش، الا ان التعذيب أجبره على الاعتراف، اذ قال له احدهم "عليك ان تعترف".
التقرير أكد ان علي من بين مئة وثمانين صبياً عراقياً عربياً، احتجزهم الاسايش في مركز اعتقال، دخلت له الصحيفة للحديث مع الصبية عن معاناتهم التي حاول داعش من خلالها تجنيدهم، الا انها وجدت انهم تعرضوا للتعذيب على يد الاسايش .
ويقول التقرير ان اطفالا تحدثوا عن حصول اكثر من حالة تعذيب وقعت خلال عمليات الاستجواب في مقر آسايش في أربيل، والمعروفة باسم جيشتي. وقال بعضهم انهم تعرضوا للتعذيب في المكاتب الإقليمية للأسايش في كركوك حيث يجري تبليل اجسادهم بالماء ومن ثم ربطهم بالة كهرباء وصعقهم لإجبارهم على الاعتراف.
ومن بينهم عمر ذو الخمسة عشر عاماً الذي نقلت عنه الصحيفة قوله "كنت معصوب العينين ووضع كيسي في رأسه، عندما تعرضت للتعذيب اغمي عليه من شدة الالم، صفعوني وضربوني بانابيب بلاستيكية وعصا مكنسة على ذراعي وصدري وظهري ولم اعترف، ثم بدأوا بتعذيبي بالصدمات الكهربائية وفقدت الوعي، ما ان صحوت قلت لهم سأقول اي شيء".
الصحيفة قالت انها طلبت تعليقاً على ما تقدم من ديندار زيباري، رئيس لجنة التقييم والرد على التقارير الدولية في حكومة اقليم كوردستان نفى فيه وجود اية حالات تعذيب لأطفال معتقلين في السجون مبيناً ان حكومته تتعامل معهم كضحايا وليس مجرمين. انتهى/خ.
اضف تعليق