ضمن ملتقى النبأ الفكري الإسبوعي، ناقش مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية حلقته الأسبوعية المتلفزة لمناقشة (دور المخابرات الغربية في إثارة الحروب الأهلية بالدول الشرق أوسطية) من خلال ورقة أعدّها الباحث في المركز الدكتور قحطان اللاوندي، بمشاركة عدد من مدراء المراكز البحثية وبعض الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والصحافية وذلك بمقر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام.
وقال اللاوندي لمراسل وكالة النبأ للأخبار إنّ "جهاز المخابرات هو مؤسسة من مؤسسات الدولة الأمنية والاستخباراتية تختص بجمع المعلومات خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا ذات المساس المباشر بالأمن الوطني للدول، وقد تمّ مناقشة الورقة الخاصّة بموضوع المخابرات الغربية ومن ثمّ تحليلها وتقديم الرؤى والتوصيات للحكومة لإتّخاذ قرارات مهمّة وحساسة وخطيرة للحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي للدولة".
مضيفاً "عادةً ما تعمل أجهزة المخابرات على تنفيذ سياسات الحكومات وفق آليات ووسائل محاطة بحجم كبير من السرّية، وللمخابرات مهمّتان أساسيتان إحداهما تُعنى بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية وتقييمها، والثانية تُدافع عن الأمة ضد عمليات التجسّس التي تقوم بها الدول المناوئة، والأعمال الأخرى التي تستهدف إضعاف البلاد".
وبيّن اللاوندي "عندما نستعرض نشأة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وفروعها ووسائل التجسّس التي تستخدمها وتطوّر أساليبها في العمل، يتّضح لنا حجم الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة حول العالم، فطالما سمعنا عن هذا الجهاز الذي يجوب دول العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ويتواجد في كل مكان على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسمية مختلفة، تارةً سياسيين وأخرى دبلوماسيين، هيأة من العلماء ومنظومة شركات ورجال أعمال ووفود رياضية وفنية، وخلايا نائمة وأشخاص وجواسيس مأجورين يملئون بقع الأرض كجنود في رقعة الشطرنج العالمية".
مؤكداً على إنّ "الأساليب المستخدمة من قبل أجهزة المخابرات الغربية كالتجسّس والتنصّت بإستخدام الأجهزة الأكثر تطوّراً، والحرب النفسية وإستخدام النساء في الجنس لإبتزاز المسئولين في الدول المستهدفة لغرض تجنيدهم وإستقاء المعلومات منهم، تأتي لأجل معرفة نقاط الضعف في دولهم ومن ثمّ مهاجمتها بوسائل استخباراتية لزعزعة الأمن فيها خدمة لمصالح الدول الغربية". انتهى /خ.
اضف تعليق