أصدر المجلس السياسي للعمل العراقي بيانا، السبت، داعا فيه السعودية الى "إدارة جماعية لموسم الحج المقبل"، على خلفية تدافع الحجيج على صعيد منى التي "زهقت فيها ارواح المئات واصيب المئات وفقد العشرات من جرائها دون وجه حق". بحسب البيان
وذكر المكتب الإعلامي للمجلس السياسي، في البيان الذي تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، انه "قد لا يمر موسم الحج لهذا العام كسابقاته، فبعد مرور ٢٥ عاما على حادثة تدافع الحجيج عند نفق الجمرات وما تبعه من تعهدات السعودية بتلافي أي حادث مماثل مستقبلا متعللة بإنشاء جسر الجمرات بطوابقه المتعددة الذي استمر العمل به لأكثر من عشرين عاما، يأتي حادث تدافع حجيج هذا العام الذي ذهب ضحيته المئات ليثبت فشل إدارة الحج في تلافي الحوادث المماثلة مستقبلا".
وأضاف البيان: ان "حادثين في عام واحد، ناهيك عن الحرائق المتكررة والانهيارات الصخرية في المدينة المقدسة يقرع ناقوس الخطر لما قد يحدث مستقبلا".
وأشار البيان: ان "الموضوع لا يتعلق بدولة او ادارة داخلية لأنه بأبعاده خارجي إسلامي يتعلق بشعيرة مفروضة على كل مسلم لمن استطاع اليها سبيلا، فإنها لا تتعلق بدولة وليست من اختصاصها المكاني حصرا والأمر لا يتعلق أيضاً بالسيادة السعودية على أراضيها لان المدن المقدسة اصلا لها وضعها الخاص حتى بالنسبة للمواطنين السعوديين أنفسهم".
وختم البيان: ان "الادارة العادلة هي التي تضمن انسيابية شعائر موسم الحج وامن الحجيج على اختلاف مشاربهم"، لذا يدعو المجلس السياسي للعمل العراقي، السعودية الركون الى منطق الحكمة والعمل بجدية على "اشراك البلدان الاسلامية في إدارة موسم الحج المقبل في خطوة انتقالية لإنشاء إدارة اسلامية جماعية للمدن المقدسة تتلافى وقوع حوادث مماثلة كالتي وقعت هذا
العام او أكبر منها"، لا سامح الله، في الأعوام المقبلة.
اضف تعليق