اكد عضو مجلس النواب السابق فوزي اكرم ترزي، اليوم الاحد، ان مدينة كركوك تتعرض الى تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي من قبل الاحزاب الكردية، وفيما بين ان الاكراد يسيطرون على كل المؤسسات في المحافظة، اشار الى ان التصرفات الكردية تجاوزا على السيادة العراقية.
وقال ترزي في لقاء خاص مع وكالة النبأ للأخبار، ان "مدينة كركوك تتعرض الى ابادة جماعية وتطهير عرقي وتغيير ديموغرافي من قبل الاحزاب الكردية المهيمنة على السلطة منذ عام 2003"، مبينا انها "مارست اقسى انواع الاقصاء والتهميش بحق التركمان"، مؤكدا ان "التركمان يعانون من الظلم من قبل الاحزاب الكردية من خلال استيلاءهم على كافة الدوائر في المحافظة اداريا وسياسيا وامنيا واقتصاديا وتجاريا امام مرأى ومسمع الحكومة المركزية".
واضاف النائب التركماني "ليس هناك جندي عراقي واحد في مدينة كركوك ولو كان الجيش العراقي في المحافظة لما تمكنت داعش خلال ساعة الدخول والاستيلاء واحتلال اكثر من خمس مناطق تركمانية".
ترزي اشار الى ان "التركمان يتعرضون الى ضغوطات سياسية والدليل على ذلك دخول الترسانة العسكرية الكردية الى حقول نفط كركوك"، موضحا انه "تجاوز صارخ على السيادة العراقية وينبغي على رئيس الجمهورية ان لا يبقى يأخذ دور المتفرج الصامت ازاء هذه التجاوزات والانتهاكات والخروقات ضد ابناء الشعب العراقي"، مؤكدا ان "النفط ملك ابناء الشعب العراقي جميعا ولهذا ينبغي ان يكون وضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات"، مستدركا "نرى ان قانون الغابة في المحافظة ... القوي يأكل الضعيف".
وتابع "في كافة المناطق وما يسمى المناطق المتنازع عليها الممتدة من تلعفر الى مندلي هناك تجاوزات وانتهاكات وخروقات وتمدد الاحزاب الكردية على هذه المناطق وعلى حساب التركمان"، وطالب "بعثة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والجامعة العربية ورؤساء الكتل السياسية وهيئات الرئاسية الثلاث ان يأخذوا التدابير اللازمة من اجل عدم تكرار تلك التجاوزات ومحاسبة المقصرين وفق القانون والدستور العراقي وهذا واجب كل عراقي يستقتل من اجل وحدة العراق ارضا، وشعبا، وعلما، وسيادة".
وفي شأن التدخل التركي في الموصل وعرقلتها عمليات تحرير تلعفر قال النائب السابق "نريد ان تكون قرارات تحرير تلعفر عراقية واتخاذ الاجراءات عراقي صرف بمساهمة ومشاركة جميع مكونات واطياف الشعب العراقي وعدم تهميش واقصاء اي طرف من الاطراف"، لافتا "نريد ان يكون تحرير مدينة تلعفر مبرمج وبعيدا عن اراقة دماء العراقيين لأننا ضحينا بالكثير منذ السقوط الى يومنا هذا والتركمان الخاسر الاكبر في العملية السياسية".
ترزي قال "ليس لدينا كتركمان اي حقوق في الدولة العراقية، (...) ليس لدينا مديرية ثقافة تركمانية ولا صحيفة ولا اذاعة بلسان حال هذا المكون، (...)، ليس لدينا مقومات الانسان العراقي".
ودعا ترزي "الحكومة الى التعامل مع الانسان العراقي على الهوية والمواطنة العراقية"، مؤكدا انه "ليس لدى التركمان مطالب تعجيزية"، قائلا: "لا نريد من واردات الدولة ولا نريد من النفط، ولا نريد تقسيم العراق، ولا نريد اقليم، ولا نريد تقرير مصير، ولا نريد مطاليب تعجيزية ذات سقف عالي، نريد ان ينال التركمان شرف المساهمة والمشاركة في بناء العراق الجديد، لا نريد اكثر من ذلك"، موضحا "نشعر بالإهمال والتحجيم والظلم من كل الحكومات المتعاقبة والكتل السياسية دون استثناء ".
ورفض ترزي دخول التركمان بقائمة واحدة في الانتخابات القادمة قائلا: انهم "يعتزون بعراقيتهم مثلما يعتزون بقوميتهم لذلك هم متوزعين بين الكتل السياسية والاحزاب والحركات"، مضيفا "ليس لدينا عنجهية وشوفينية"، مشيرا "ليس لدينا صوت عالي النبرة نعتز بعراقيتنا وتحت المظلة العراقية نعتز بقوميتنا وعاداتنا وتقاليدنا وفلكلورنا وتاريخنا وارثنا ... هذا حق مشروع كفله الدستور وكفلته كل الاديان السماوية". انتهى/خ.
اضف تعليق