حمل مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات السلطات السعودية مسؤولية مقتل المئات من الحجاج أثناء موسم الحج لهذا العام.

وقال المركز في بيان، تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن "السلطات السعودية تتحمل المسؤولية الجنائية والمدنية عن الحوادث المأساوية التي تعرض لها الحجاج الاجانب أثناء تأديتهم لمناسك الحج خلال هذا العام".

وأضاف "لقد أهلمت السلطات في المملكة دورها الحقيقي الذي يجب أن تقوم به والمقتصر على الجوانب التنظيمية والامنية وتوفير الخدمات وأماكن الراحة للحجاج وركزت بشكل كبير على التدخل في شؤون الحجاج العبادية والتضييق عليهم عن طريق المتشددين من رجال ما يسمى بهيئة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)".

مشيرا ال إن "سلطات المملكة خلطت بين ما هو سياسي وما هو عبادي أثناء موسم الحج، وهذا يُعَدّ انتهاك سافر لحقوق الافراد وحرياتهم العبادية، وإن الافراد المتوجهين لأداء فريضة الحج لا علاقة لهم بسياسات دولهم الرسمية، بل يمثلون أنفسهم لتأدية لتلك الشعيرة المقدسة خلال أيام معدودة". بحسب البيان.

وطالب المركز الحقوقي بفتح "تحقيق دولي" للوقوف على أسباب تلك الحوادث التي أدت الى سقوط مئات القتلى والمصابين "وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام الاسلامي والدولي"، مشددا على ضرورة "بتسليم جثث القتلى الى دولهم دون تأخير" لكي يتم دفنها من قبل ذويهم، والكشف عن "مصير العشرات من المفقودين بأسرع وقت ممكن".

يذكر إن موسم الحج لهذه السنة قد شهد اسوء حادث من نوعه خلال ربع قرن قتل وأصيب أكثر من 1500 شخص بسبب التدافع عند أداء الحجاج شعيرة رمي الجمرات في صبيحة اليوم الاول من عيد الأضحى، سبقه سقوط رافعة عملاقة فوق الحرم المكي تسبب بقتل وإصابة أكثر من 400 حاج، كما شهد حوادث أخرى لم تكشف عنها السلطات السعودية من بينها نشوب حريق في أحد الفنادق الخاصة بالحجاج.

اضف تعليق