أستكملت الحكومة المحلية والعتبتين الحسينية والعباسية، في محافظة كربلاء، كافة الأستعدادات الأمنية والتحضيرات الخدمية لإحياء الزيارة الشعبانية ذكرى ولادة الأمام محمد بن الحسن عليهما السلام التي تبلغ ذروتها الليلة.
وقد سخّرت جميع الأمكانات البشريّة والماديّة والمعنويّة المتاحة للزيارة، بما يتلاءم مع أعداد الزائرين الوافدين لزيارة كربلاء المقدسة في هذه الليلة المباركة والعظيمة الشأن.
ومن جملة ما تمّت تهيئته واستحضاره لهذه الزيارة المباركة، إقامة مجمّعات خدمة الزائرين التي تقع على الطرق المؤدّية الى محافظة كربلاء المقدّسة، وإقامة المجمّعات الصحّية داخل المدينة وخارجها وتزويدها بوسائل التعقيم والماء اللازم.
ونشرت فرق جوّالة داخل وخارج العتبتين الحسينة والعباسية من أجل رصد أيّ حالة مريبة أو تثير الشكّ والريبة والعمل على معالجتها.
كما تم تهيئة أسطولٍ كبيرٍ من العجلات لنقل الزائرين، وتحديد بوّابات لدخولهم وخروجهم الزائرين وتزويدها بعلامات دالّة وبعدّة لغات، ونشر فرق من المنتسبين لغرض عمل ممرّات لتلافي حالات الزحام والاختناق، مع نشر مراكز لإرشاد التائهين وأخرى للتعريف بالأطفال والعَجَزة.
وتم أيضاً تهيئة خطّة إعلاميّة متكاملة لتغطية الزيارة من قبل الكوادر الإعلاميّة المشاركة بتغطية فعاليات الزيارة وتسهيل عمل الإعلاميّين والقنوات الفضائيّة.
وجرى تزويد كمّيات كبيرة من المواد الغذائيّة لغرض تزويد الزائرين بوجبات الطعام سواءً داخل المضيف أو في المنافذ الخارجيّة وتوفير الماء البارد على مدار الساعة بالإضافة الى المواكب الحسينيّة المنتشرة ضمن الحدود الإداريّة للمدينة.
وتزويد المفرزة الطبيّة بكميّات من الأدوية والعلاجات لغرض معالجة الحالات المرضيّة بالإضافة الى عجلات إسعاف تكون على أهبة الاستعداد، مع تهيئة عشرات الآلاف من عبوات المياه من معمل ماء الكفيل التابع للعتبة العبّاسية من أجل توزيعها على الزائرين، ورصد كميّات كبيرة من مادّة الثلج من معمل العتبة من أجل توزيعها على الزائرين وأصحاب المواكب الحسينيّة.
وأعدت خطّة أمنيّة وخدميّة متكاملة خاصّة بمقام الإمام المهديّ {ع}، الذي يشهد توافد أعدادٍ كبيرة من الزائرين، وتهيئة سراديب التوسعة الأفقية وفرشها بالسجّاد من أجل استيعاب الزائرين وتهيئة السراديب داخل الصحن الشريف -الخاصّة بالنساء- لضمان عدم حدوث ازدحامات، مع نشر مظاهر الزينة داخل الصحن الشريف وفي محيطه الخارجيّ.
وتم رفد الأقسام التي تحتاج الى أعداد إضافيّة بمجاميع من المتطوّعين من أجل مساعدتهم في أداء أعمالهم.
يُذكر أنّ زيارة النصف من شعبان ذكرى مولد الإمام المهديّ {ع} تُعدّ ثاني أكبر زيارة مليونيّة تشهدها كربلاء بعد زيارة أربعينيّة الإمام الحسين عليه السلام في العشرين من شهر صفر.انتهى/س
اضف تعليق