عقد ملتقى كربلاء الرمضاني للحوار جلسته الاسبوعية تحت عنوان: بناء ثقافة السلام والمصالحة المجتمعية، برعاية مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، وذلك على قاعة مدينة سيد الأوصياء بكربلاء المقدسة مساء يوم الجمعة المصادف ٩ / ٦ / ٢٠١٧ بحضور جواد العطار القيادي في المجلس السياسي للعمل العراقي ضيف شرف عليها.
وتناولت الجلسة التي شهدت حضورا نوعيا ومميزا من مختلف الطوائف والقوميات موضوع إشاعة ثقافة السلام في المجتمع وفرص تطبيق المصالحة المجتمعية وسبل نجاحها.. وكانت للعطار كلمة خاصة حول الموضوع اكد فيها ان ثقافة السلام ليست دراسة او اليات او كلمة او قوانين تسن بين الحين والآخر ، بل انها:
اولا - تربية صالحة نزرعها بالجيل الجديد في البيت والمدرسة حتى نضمن مستقبل افضل لبلدنا ولأحفادنا ننقي من خلالها مناهجنا التعليمية والتثقيفية من كل ما يدعو الى العنف.
ثانيا - بناء مؤسسي يعمل على ترسيخ وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش.
ثالثا - بناء المواطنة؛ فالجميع في هذا البلد يجب ان يكونوا مواطنين من الدرجة الاولى دون تمييز على اساس الجنس او العرق او الدين او القومية او الطائفة.
رابعا - اعلام واعي يعمل على تمتين اواصر المجتمع ويقف بحزم بوجه كل من يريد النيل من وحدة ابنائه.
وأضاف العطار: ان ذلك لن يتحقق اذا لم نتكاتف إخوانا اولا؛ من كل الطوائف والمكونات والألوان في بناء هذا البلد.. واذا لم نفتح ثانيا؛ صفحة جديدة نزيل منها كل مآسي الماضي بكل حقبه ومراحله المريرة.. واذا لم تتوازن لدينا رؤية ثاقبة تستشرف الاتفاق على مصالحة الاخر والقبول بالعيش معه أيا كانت الظروف والتحديات.
وأشار العطار: واذا كان ما تقدم يمثل جوهر المصالحة المجتمعية فإننا على يقين انها ليست شعار انتخابي مثلما كانت المصالحة الوطنية ، بل ينبغي ان نجعلها سلوكا اجتماعيا يقتدي به الجميع وان نسعى لسيادته على غيره من الخيارات باعتباره اصطلاحا ادق واكثر تأثيرا لأنه يبدأ من اسفل الهرم من القاعدة من المواطن البسيط وليس من النخبة مثلما كانت المشاريع السابقة...
وختم كلمته بان استقرار العراق بعد انتهاء مرحلة داعش ووحدة اراضيه والرخاء الذي يطمح اليه كل الشرفاء من ابناء هذا البلد الجريح مرهونا اليوم؛ بنا نحن وليس غيرنا ، وان كان ثمنه غاليا؛ قدمه الابطال في القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة؛ وما زالوا؛ دماءا زكية وأرواحا طاهرة حتى نكون جميعا امنين مطمئنين من شرور الارهاب والإرهابيين ، وهي أمانة في أعناقنا ينبغي ان نسعى بكل ما اوتينا من قوة لترجمتها الى أفعال تصون دماء الأبرياء وتشيع المحبة والسلام في ربوع بلدنا العزيز.
كما شهدت الجلسة التي استمرت الى وقت متأخر نقاشا بناءا وايجابيا بين الحضور وإدارة الملتقى وتبادلا مثمرا للأفكار والملاحظات التي صبت بمجملها في خيارات التعايش والتسامح بين ابناء البلد الواحد ونحن في الشهر الفضيل. انتهى /خ.
اضف تعليق