تضرع أبناء محافظة كربلاء المقدسة وزوار الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام الى الباري عز وجل ان يديم على عراقنا الابي والمسلمين نعمة وخيرات هذا الشهر الفضيل، ويتقبل طاعاتهم ويمن على وطننا بالامن والامان، وينصر قواتنا الامنية وحشدنا المقدس وهو يقارع قوى الظلام والارهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال إحياء شعيرة ليلة القدر المباركة الاولى المتوقع ان تكون في ليلة التاسع عشر من شهر الخير والعطاء والتي لايعلمها إلا رب العزة والجلال، او تكون في ليلة اخرى من الليالي العشر الاخيرة من الشهر الفضيل بارادته تعالى.
اذ تميزت هذه الشعائر الدينية بخصوصيتها ونفحاتها الايمانية في مدينة كربلاء، هذه المدينة التي تربعت على عرش التميز في العبادات والزيارات وأريج القدسية الذي يفوح من بين جنباتها الذهبية، حيث طهر الله جل وعلا ثراها برفات الامام الحسين سيد شباب اهل الجنة وريحانة رسول الله وحبيبه نبي الرحمة محمد بن عبد الله ص ولتكون قبلة الزائرين ومحج المسلمين.
وعبر عدد من ابناء كربلاء وزارها عن خشوعهم وتجلييهم في إحياء هذه اللية المباركة التي خصها الباري عز وجل بالبركة والرحمة والمغفرة وجعلها خير من الف شهر.
وقال الشيخ يعقوب الكعبي الى مراسل وكالة النبأ للأخبار خلال جولته الميدانية في مدينة كربلاء "ان ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك هي المصداق الأول للآية والأجواء فيها ذات بعد تكاملي في كل الأبعاد كالبعد الروحي فالفرد يتقرب لربه ويتوسل به في هذه اليلة المباركة والبعد الإجتماعي تجد الناس كلهم متقاربون متعاونون يدعو بعضهم لبعض والبعد العائلي بحيث يجمع الأب زوجته وأبنائه ويتقربون للمولى معاً بحيث تكون الأرواح مشحونة بالأجواء الروحية والمحبة ومضافاً إلى هذا الإمتياز بهذه الأعمال أن تأدى بقرب أبي عبد الله الحسين عليه السلام وفِي هذا تزداد الإيجابة والعطاء".
من جهته تحدث الشيخ مصطفى معاش "ان شهر رمضان المبارك يتميز بالتوجه الروحي والتلاقي والتزاور بين افراد المجتمع فتراهم يتزاورون ويتلاقون ويدعو البعض الآخر ولكن لكربلاء المقدسة خصوصية اضافية بسبب الأجواء الروحانية وزيارة الاماكن المقدسة فيها وفي هذه الليالي يتوجه الناس لزيارة الامام الحسين سلام الله عليه لأداء مراسيم الزيارة الخاصة والاعمال الخاصة هذه الليلة من الشهر الكريم". انتهى /خ.
اضف تعليق