دان المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، تفجير مسجد النوري في الموصل، فيما رأى أن الاستفتاء الذي تنوي حكومة إقليم كوردستان إجراءه في 25 من سبتمبر/أيلول المقبل لا يخدم هدف "محاربة الإرهاب".
وقال المدرسي في أول تعليق له عقب تفجير منارة الحدباء الشهيرة وفق بيان لمكتبه، إن "هذه الفئة الضالة تجاوزت الحدود في جرائمها بحق الدين والإنسانية، وعلى العالم أن يوحّد الجهود من أجل اقتلاع جذورها وإلا فالقادم أعظم".
وأضاف "أسلاف هؤلاء هم الذين هدموا قباب البقيع في المدينة المنورة وهم الذين هاجموا المسجد الحرام في مطلع القرن الهجري الراهن، وإنهم هم الذين فجروا قبة الإمامين العسكريين في مدينة سامراء، ولكن الكثير من القوى الفاعلة في المنطقة غضوا الطرف عن ذلك بسبب أو بآخر".
وتساءل المرجع المدرسي: "إلى متى يتغافل العالم عن جرائم هذه الفئة المجرمة والتعامل مع الإرهاب بازدواجية، وإلى متى تبقى مصادر تمويل الإرهابيين المعروفة في مأمنٍ من الملاحقة ولماذا؟".
وقال "إن إسقاط طائرة في سوريا وأزمة الخليج الجديدة واستمرار الحرب في اليمن إنها ذات إشارات سلبية لا تخدم مكافحة الإرهاب، كما التفكير في الاستفتاء في شمال العراق هو الآخر يهدد بحالة من عدم الاستقرار في المنطقة مما لا يخدم أيضا هدفنا في مواجهة الإرهاب".
وتابع "لو عرف قادة المنطقة مدى خطورة انتشار فيروس الإرهاب وتداعياته الكارثية لعقدوا العزم على تأجيل القضايا الأخرى ريثما يتم القضاء على هذا الخطر المستطير".
واكد ان "الاستفتاء الذي تنوي حكومة إقليم كردستان إجراءه في 25 من سبتمبر/أيلول المقبل لا يخدم هدف "محاربة الإرهاب"، فيما دعا الى "تأجيل موعد الاستفتاء". انتهى /خ.
اضف تعليق