أكدت وزارة الكهرباء، اليوم السبت، بأن ما حصل في تظاهرات النجف من أحداث دموية لا تخص الوزارة وخدماتها، فيما أبدت أسفها على جعلها شماعة من قبل المسؤولين المحليين يعلقون عليها قصورهم في تقديم الخدمات للمواطنين.
وذكر بيان للوزارة، أنه "في الوقت الذي تسعى وزارة الكهرباء لتقديم خدمة متكاملة او تكاد تكون مرضية الى المواطنين، في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة واستمرار التجاوزات والهدر في الاستهلاك، رغم مطالبات الوزارة من المواطنين الالتزام وعدم الاسراف من اجل ان ينعكس ذلك إيجاباً على زيادة ساعات التجهيز، تود الوزارة ان توضح الصورة للرأي العام عن الأحداث التي حصلت في مدينة النجف الأشرف مساء يوم الخميس الماضي، قرب مركز صيانة الصدر التابع لقطاع صيانة النجف الجنوبي الذي تشمل رقعة مسؤوليته مناطق الجديدات وحي الشرطة".
واضاف البيان، ان "هاتين المنطقتين مجاورتين للمدينة القديمة في النجف الأشرف، وتعدان من المناطق الشعبية المكتضة بالسكان، وقد شملت بالقطع المبرمج منذ اكثر من عام ونصف، وبمعدل ساعتين تجهيز مقابل ساعتين قطع في اسوء الاحتمالات، فضلا عن منحهم تجهيز مطلق بالطاقة الكهربائية في فترات المساء، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال خلال الأيام الماضية، فقد استمر القطع المبرمج لهاتين المنطقتين أسوة بالمناطق الاخرى، مادفع عدد من أبناء هذه المنطقة الى الذهاب لمركز الصيانة الساعة العاشرة مساء اول امس الخميس".
وأكد البيان، ان "ابناء هذه المناطق قدموا شكواهم سلمياً الى مسؤول القطاع، والتي تلخصت بالمطالبة بزيادة ساعات التجهيز، والذي وعدهم بان يتم نقل شكواهم الى المعنيين في الوزارة"، مشيراً إلى أن "بعدها انسحب الجميع من مركز الصيانة، ولم يعترضوا على الإجراء، كما لم يبدر منهم اي تصرف يسيء الى منتسبي المركز اوالقطاع او موجوداتها، وبالفعل تم معالجة الحالة من قبل الوزارة يوم امس الجمعة، من خلال تقليل الأحمال وفك الاختناقات ما انعكس إيجاباً بزيادة ساعات التجهيز".
وتابع البيان ، "هذا مايخص الوزارة، اما الذي حدث بعد ذلك فلم يكن يعني وزارة الكهرباء او خدمتها، بل كان يخص امور اخرى"، مؤكداً "تأسف الوزارة بان تكون خدماتها شماعة للمسؤولين المحليين يعلقون عليها القصور بالخدمات المقدمة لمواطنيهم، راجين توخي الحذر وعدم خلط الأوراق والكيل بمكيالين، فان الخاسر الاول والأخير هو المواطن، الذي لزاماً علينا ان نتجاوز الصعاب ونوحد الجهود لتقديم الخدمات له". انتهى /خ.
اضف تعليق