انتهت الامتحانات المصيرية لطلبة المرحلة الاعدادية بأجوائها المتوترة واللاهبة كلهيب صيف تموز، لكن صار الترقب والقلق سيد الموقف بانتظار أعلان النتائج، هنا احلام توسطها الحياه الجامعية، وهنالك طموح يتجلى بهدف علمي لمستقبل طال انتظاره اكثر من اثنى عشر عاما ً.
لكن وبرغم اختلاف الاحلام والامنيات كان نتيجة وداع السادس الاعدادي واحدة بقفشات مختلفة تبادلها رواد مواقع التوصل الاجتماعي من الطلبة.
احد الطلبة علق لافتات فكاهية على زجاج سيارة الاجرة الي يعمل بها كتب عليها: (العطلة الله يطول بعمرج) فيما كتب زميل له عبارة (ابجي دم على الكلية) هكذا كانت نهاية ازمة السادس الاعدادي عند الشباب لكن نكشف لقرائنا الاعزاء كيف كانت مراسيم التوديع تلك عند الفتيات.
مروة خالد ودعت السادس الاعدادي بكل قلقه وثقل كتبه وملازمه وملخصاته بنثرها عبر جدول النهر الصغير الذي يمر بالقرب من دارها في احدى قرى محافظة واسط.
مروة خالد قالت لوكالة النبأ للإخبار، انه "لطالما عاهدت نفسي بنثر ملخصات السادس الاعدادي في النهر المار بالقرب من دارنا واملي بأن لا اعود لمذاكرتها وحلمي يتلخص بالنجاح من السادس الاعدادي باي نتيجة كانت فبكل الاحوال لن تطأ قدمي ارض الحرم الجامعي بحسب عادات وتقاليد قبيلتي واهلي.
مروة تصف ضاحكة حال صديقتها ريام وكيف ودعت السادس الاعدادي بالقول أن صديقتها في المرحلة الدراسية كانت قد نذرت توزيع "خبز العباس" على الجيران حالما تنهي امتحانات السادس الاعدادي وهي بكامل قواها العقلية.
وتضيف عانت ريام من قلق نفسي جعلها تمارس تصرفات غريبة كالمشي والتحدث مع نفسها وراودتها احلام وكوابيس مخيفة جعلت ذويها في حاله قلق عليها فما كان منها الا ان توفي بنذرها على سلامة قواها العقلية فحلمها أن تصبح محامية لا بنهاية تقودها لمستشفى الامراض النفسية.
طالبة اخرى من بغداد اعلنت فرحتها بتوديع الدراسة الاعدادية بالقول "اخيرا سأمتلك حساباً فيسبوكيا"، تقول لمى لوكالة النبأ للأخبار ان "عائلتها منعت عنها الانترنيت مطلقا ولا توجد ضمن قوانين الاسرة اقتناء الاجهزة النقالة الحديثة عدا 'الف وميه' وجائزة كل من يتخطى دراسته بنجاح هو جهاز حديث بكل مواصفات التقنية المتطورة". انتهى /خ.
اضف تعليق