في تطور غير مسبوق كشفت مصادر سياسية، اليوم السبت، عن حركة انشقاقات في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، يقودها صقور الحزب الكبار بعد استيلاء القيادات الشابة على مركز القرار في الحزب.
ففي تصريح مفاجئ كشف النائب عزيز كاظم العكيلي عن ان "قيادة المجلس الاعلى سارت في الطريق المغاير لما متفق علية". واكد العكيلي ان "الحق مع قادته الذين خرجو امثال عادل عبدالمهدي والشيخ جلال الدين الصغير وباقر الزبيدي"، عازٍ الاسباب لـ"انحراف قيادة المجلس عن مبادئ وثوابت الحزب".
وبين العكيلي ان "من هذه الاسباب انه تم الاتفاق والتوقيع قبل بدء الانتخابات التشريعية لعام 2014 على الغاء رواتب تقاعد اعضاء مجلس النواب لكن بعد الانتخابات طلبت القيادة عدم تكرار الحديث عن ذلك".
فيما اشار العكيلي الى ان "انجرار قيادة المجلس لدعم الشباب واهمال قادته وعدم التشاور معهم وعزلهم تدريجياً عن المشهد السياسي كان السبب بحدوث خدش كبير في صفوف المجلس". وأوضح العكيلي ان "خروجه عن المجلس بات وشيكاً". مؤكداً انه سيعتزل "العمل السياسي بعدها".
من جهته كشف النائب عن كتلة المواطن النيابية، محمد المسعودي، اليوم السبت، عن حقيقة ما يتم تناقله ببعض وسائل الاعلام بشأن وجود انشقاقات وانقسامات داخل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.
وقال النائب المسعودي في بيان نقله المكتب الاعلامي لكتلة المواطن، انه "نتيجة للحركة التي يقوم بها زعيم المجلس عمار الحكيم في داخل البلد وخارجه ومقبوليته في الاوساط السياسية والعراقية والاقليمية وتفعيله لدور التحالف منذ ان تولى رئاسته ونظرا لقرب الانتخابات بدأت تظهر شائعات بشأن وجود انشقاقات وانقسامات في داخل المجلس الاعلى".بحسب قوله.
واضاف المسعودي "هذه الاخبار عارية عن الصحة وليس فيها اي مصداقية وسيكون المجلس في هذه المرحلة في اقوى صورة وتوحد صفوفه".
واشار المسعودي الى ان "ابناء تيار شهيد المحراب يدركون ان المرحلة المقبلة مرحلة صعبة يمر بها عراقنا الحبيب، ولابد من الحنكة والتفاهم ووحدة الصف من اجل الخروج بالبلد الى بر الامان حيث ان المعول على تيار شهيد المحراب هو ان يحمل الراية في المستقبل القريب من اجل بناء بلد تسوده العدالة والمساواة".
فيما كشف مصدر سياسي مطلع عن استعداد القيادي في مجلس الاعلى باقر جبر الزبيدي ونواب وقيادات اخرى الاعلان عن تشكيل ائتلاف انتخابي جديد وانشقاقهم عن رئيس مجلس الاعلى عمار الحكيم.
وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته في تصريح لوكالة "النبأ للاخبار"، انه "في الاونة الاخيرة وقع خلاف بين رئيس مجلس الاعلى عمار الحكيم وباقر جبر الزبيدي بسبب مواقف الحكيم وتصريحاته وإعطاء الأهمية لبعض الأشخاص فوق ما يستحقون ليس لديهم خبرة لادارة تجمعات ومواقع داخل المجلس وترشيحهم المناصب الحكومية". بحسب قوله.
واضاف ان "الزبيدي وعدد من النواب وقيادات اخرى من مجلس الاعلى سيعقدون في الفترة القادمة مؤتمر صحفي لتشكيل ائتلاف انتخابي بعيد عن مجلس الاعلى واعلان انشقاقهم عن الحكيم".
وبين المصدر ان "هناك مخاوف من انقسام مجلس الاعلى بعد اعلان الائتلاف السياسي الجديد ودخوله الى العملية السياسية والمشاركة بالانتخابات بعيدا عن كتلة المواطن المتمثلة بالحكيم".
يشار الى ان مجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم يمتلك 29 عضو في مجلس النواب العراقي تحت مسمى كتلة المواطن. انتهى /خ.
اضف تعليق