أعلن محسن الحكيم المستشار الأعلى لرئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، عن بعض الأسباب الخفية في تشكيل التيار وتأثيرات ذلك على الساحة العراقية، متعهدا بتسليم المجلس الأعلى الإسلامي "كل ممتلكاته".
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن الحكيم قوله خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران، إن "النظام في العراق برلماني وتنشيط فيه الأحزاب والمؤسسات، ومنذ أن توفي السيد عبد العزيز الحكيم، كان السيد عمار يحاول أن يجعل المجلس الأعلى مؤسسة مثمرة متعاونة مع جميع المؤسسات والتيارات، وان تولي هذه المؤسسة اهتماما خاصا بالشباب، حيث أنهم يكونون أكثر من 60 في المائة من الشعب العراقي".
وأشار الحكيم إلى وجود "خلافات بين السيد عمار الحكيم وبعض القياديين في المجلس الأعلى الإسلامي"، مضيفا أنها "خلافات في الآراء والرؤية وحول طريقة العمل وإدارته ومكانة الشباب، حاولنا أن نحل هذه الخلافات ولكن ذلك لم يتحقق وفي ظل غياب المشاكل الشخصية توصلنا إلى أن الخلافات قد تزداد مع اقتراب الانتخابات، فتقرر تشكيل حزب".
لافتاً الى أن "الحكيم قرر الخروج من المجلس الأعلى بعد عدم التوصل إلى حل وسطي، إلا أن الأيديولوجيا السابقة والأسلوب السابق سيستمران، وكما جاء في بينا الإعلان عن تشكيل الحزب لا يوجد بيننا خلاف سوى في موضوع الشباب".
وبشأن الدخول في ائتلاف مع الأحزاب الأخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة قال الحكيم إن "هذا الأمر يعتمد على قانون الانتخابات"، مبينا أن "مشروع القانون المطروح حاليا لا يدعم القوائم الكبيرة، وقد لا ترغب الأحزاب بالتحالف مع بعضها البعض"، مشيراً بأنه "حدثت مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول هذا الأمر، وان الحكيم يأخذ آراء المسؤولين الإيرانيين في عين الاعتبار".
وأردف قائلا "في السابق كنا نعمل تحت لواء المجلس الأعلى وسنبقى كذلك، وكما حصل مع الإخوة في منظمة بدر الذين انفصلوا عنا قبل سنوات وما تزال تربطنا بهم صلات وثيقة"، مستدركا "سنسلم المجلس الأعلى كل ممتلكاته، كل ما يعود إلى المجلس الأعلى شرعا أو قانونا سيكون له".
وحول مصير التحالف الوطني الذي يقوده عمار الحكيم، بعد خروج الأخير من المجلس الأعلى، ذكر محسن الحكيم "يشمل التحالف الوطني الكثير من الأحزاب والتيارات، وهذا الأمر لن يؤثر عليه أبدا". انتهى /خ.
اضف تعليق