كشف رئيس خلية الصقور ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري في تصريح لـ صحيفة “الصباح” الرسمية عن ان تنظيم داعش الارهابي قد اعد 3 عمليات ارهابية منفصلة وبقيادات قادمة من خارج البلاد للاعتداء على مراقد الائمة “عليهم السلام” في كربلاء والنجف الاشرف وسامراء، ومنزل السيد علي السيستاني ومسجد الكوفة والبصرة، بعدد من العجلات المفخخة وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الاسلحة والانتحاريين الى داخل المحافظات المستهدفة.
وقال البصري أن "الصقور كانت تحلق على ارتفاعات مختلفة على مناطق الرقة والميادين السوريتين وعلى مناطقنا المحاذية للحدود السورية لتعقب ولرصد تلك المخططات الارهابية؛ لاسيما انه بحسب توقعاتنا بأن التنظيم الارهابي يسعى للقيام بعمل ارهابي كبير لرفع معنويات التنظيم التي انكسرت شوكتها واسطورتها الوهمية بعد تحرير نينوى".
وأضاف البصري أنه "بعد تأكيد معلومات مصادرنا التي اخترقت الجدار الامني لـ داعش ومجلسهم المشترك العسكري والمدني من ان هناك مخططا ارهابيا للاستهداف؛ تم عرض ذلك المخطط الارهابي على القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات قواتنا الجوية اف 16 بغارة جوية على مركز تجمع القوة الارهابية التي ستتوجه للأماكن المقدسة والبصرة".
موضحاً أن "الخطة الاستباقية تضمنت كذلك تنسيق القيادة العامة للقوات المسلحة العمل مع قوات التحالف الرباعية ممثلة بقواعد القوة الجوية الروسية في سوريا للقيام بضربات جوية على منطقة الميادين السورية حيث مركز تجمع الإرهابيين المشرفين والمشاركين في المخطط المذكور، والذين كانوا يتحركون للدخول عبر منطقة القائم".
وأكد أبو علي البصري، أنه "وفقا لمعلوماتنا الموثقة؛ فقد تم تدمير سبعة اهداف كبيرة في مراكز تجمع الارهابيين والعجلات المفخخة في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم قبل انطلاقهم بساعات من تلك المضافات باتجاه اهدافهم في كربلاء والنجف الاشرف وسامراء والكوفة والبصرة، ما أدى إلى هلاك العشرات منهم".
وتابع، أن "قوات الحشد الشعبي المرابطة على الحدود وحماية طريق النخيب شمال غرب كربلاء؛ تمكنت امس الاول الجمعة، من القاء القبض على سيارة حوضية (صهريج) كانت تحمل اسلحة متنوعة خاصة بالعملية الارهابية التي تم احباطها".
الى ذلك، أكد الخبير الأمني اللواء الركن عبد الكريم خلف، أن المواجهة العسكرية التي حققت فيها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي انتصارات كبيرة في تحرير نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى؛ ليست الحل النهائي للقضاء على بؤر الإرهاب بالمناطق المحررة.
وقال خلف أن "العمليات الإرهابية الكبيرة تستهدف ضمان عدم انشقاق أفرادها"، محذرا من أن "الاعتداءات الإرهابية القادمة أخطر".
وأكد خلف، "اهمية اسناد الاجهزة الامنية وخاصة الاستخبارية التي تمكنت من اختراق داعش الارهابي والتي توصلت الى معرفة لعبة التنظيم الإرهابي بالتضليل من خلال تخصيص الاموال التي تساعدهم على انجاز عملياتهم السرية بالحرب الخفية بالمشاركة بين داعش وعصابات الجريمة المنظمة التي توارثت الاجرام والتخريب عن النظام المباد والقاعدة".
لافتا إلى أن عصابات داعش لا تزال تمثل اخطر تهديد على السلم والامن الاجتماعي في البلاد والعالم، لاسيما أن تنظيم داعش الإرهابي يعد عاملا مشتركاً في كل هذه الجرائم الإرهابية. انتهى /خ.
اضف تعليق