دأب مركز الفرات للتنمية والدراسات الستراتيجية في كربلاء المقدسة، على مُناقشة أهم القضايا العراقية والعالمية (أسباب وتداعيات ونتائج وحلول) ضمن الملتقى الفكري الإسبوعي له تحت مُسمّى (مطبخ الأفكار) الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة.
وفي مطبخ أفكار هذا الإسبوع إستضاف المركز الباحث م.م حمد جاسم محمّد الخزرجي، للحديث عن موضوع (ّإتفاق القلمون وأثره على الأمن الوطني العراقي) ومُناقشته مع عدد من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمُهتمّين بالشأن العراقي والعالمي.
وقال الخزرجي لمراسل وكالة النبأ للأخبار إنّه "بعد هجوم الجيش السوري ومقاتلي حزب الله على منطقة القلمون الغربي وهجوم الجيش اللبناني على عناصر داعش في البقاع من الجانب الآخر، قرّر عناصر داعش الإرهابي تسليم أنفسهم للقوّات السورية وحزب الله ضمن إتّفاق يضمن نقلهم الى مدينة دير الزور شرق سوريا مُقابل كشفهم مصير الجنود اللبنانيّين الذين إختطفهم التنظيم قبل ثلاث سنوات وتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة "مضيفاً إنّ "الحدود العراقية غير مؤمّنة بشكل جيد منذ 2003 وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية لهذه الحدود، وإنّ بعضها يخضع لحكومة إقليم كردستان، وليس للسلطة الإتحادية رقابةً عليها، لهذا فإنّ تأمين العراق وإنهاء تواجد الإرهاب في يُتم عن طريق ضبط الحدود بقوّات ذات مهنية وكفاءة عالية، وتحت رقابة قوية من الحكومة الإتحادية وعلى كل الحدود "مشيراً الى إنّ "مسالة إنهاء جيوب داعش والحواضن التي توفّر الدعم له مهمّة جداً، إذ إنّ أغلب هجمات داعش في العراق إن لم نقل كلّها تنفّذ على يد أشخاص عراقيون، وأخيراً علينا زيادة التعاون مع سوريا والمقامة الإسلامية لأنّها خط الدفاع الثاني عن العراق، وإن لا نترك أمر سوريا لروسيا وإيران، بل يجب تكثيف الزيارات والتعاون العسكري، وإشعار الجانب السوري إنّ العراق يقف مع الجيش السوري في مواجهة الإرهاب".
وفي ختام الورقة تمّ طرح عدّة أسئلة من قبل الباحث للضيوف بغية فتح باب المناقشة والحوار البناء والمثمر وهما (1- ما سر نقل عناصر داعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور (السورية)، وهروبهم من تلعفر الى كردستان؟ 2- هل هناك مُؤامرة جديدة على العراق؟ 3- هل المشكلة التي أثيرت حول الموضوع تتعلّق بالإتّفاق وآلياته أم بسبب نقلهم قرب الحدود العراقية؟ 4- هل يُشكّل وجودهم هناك ضرر على أمن العراق؟ 5- هل إنّ الإتّفاق مع داعش ونقلهم قرب الحدود العراقية ينتهك القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار؟ 6- ما هي الطرق التي يُمكن للعراق إتّباعها في مواجهة مثل تلك الحالات لحماية أمنه الوطني؟.انتهى/س
اضف تعليق