كشف رئيس المجلس العشائري في محافظة البصرة الشيخ رائد الفريجي ان اغلب المشاكل التي تؤدي الى نزاعات عشائرية في المحافظة "تافهة"، داعياً الحكومة الى استخدام الحلول السهلة لحل مثل هذه المشاكل ومنها استيعاب الشباب من خلال توفير فرص عمل لهم وجعلهم من عناصر حماية المحافظة بدلاً من متسببين في ارباك الامن فيها.
وقال الفريجي لوكالة النبأ للأخبار ان "ما يحدث في البصرة من صراعات ونزاعات عشائرية بين الحين والاخر سببه ضعف الدولة وعدم تطبيق القانون بصورة صحيحة مما شجع الى ازدياد تلك النزاعات التي تحدث بين الحين والاخر وانتشارها"، مؤكداً ضرورة ان "تكون هناك قوة رادعة وتضرب بيد من حديد كل من يفسد ويعبث بامن المحافظة، الا ان هذا الامر لم نراه حتى الان مما شجع كثرة النزاعات في هذه المحافظة".
واضاف بان "وثيقة الشرف حتى لو تم توقيعها من قبل وجهاء وعشائر المحافظة فأنها ستكون دون جدوى للضعف الحاصل في الجانب الامني، والذي يجب ان تنتبه اليه الحكومة ولا تنشغل بمواضيع بعيدة هذا الملف المهم والذي يمكن من خلاله النهوض بالملفات الاقتصادية الاخرى"، منوهاً الى ان "الفوضى اذا عمت في المحافظة فستعيش حالة من الفقر والظلم والجورو العوز"، وتابع "على الحكومة ان تتحمل المسؤولية الاولى في استباب الامن في هذه المحافظة واستغلال دعم المواطنين للاجهزة الامنية لاستقرارها ومنع حالات الفوضى والارباك فيها".
واشار الفريجي الى ان "الحكومة نفسها تعاني من صراعات وتناحرات بين اركانها مما اضعف دورها والاجهزة الامنية في هذه المحافظة"، مؤكدا "استعداد العشائر لتثبيت الامن ومنع الفوضى في المحافظة شرط توفر الدعم لها مالم تدين بالولاء لاحدى الكتل الموجودة في المحافظة".
مطالباً بأن "يكون اهتمام وخصوصية لهذه المحافظة من خلال اطلاق التعيينات للشباب والاستفادة منهم في تعزيز الامن فيها بدلا من ان يكونا سببا في ارباكها كأحد الحلول لتحقيق الاستقرار الامني في البصرة".
واوضح الفريجي ان "رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة يجب ان ينتبه الى ما يحصل في البصرة من نزاعات عشائرية مستمرة واخراجها مما هي فيه"، واصفاً بأن "غالبية النزاعات التي تحصل في المحافظة تافهة الا اننا نرى الكثير من القتلى والجرحى يسقطون نتيجة مما يحصل". انتهى/خ.
اضف تعليق