ايذانا بحلول شهر الاحزان اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي معلنة تجديد العهد بالولاء للامام الحسين، فيما قامت صفحات كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتغيير صور أغلفتها برمزيات تحاكي قضية الثورة الحسينية.
فيما كرست مجموعات تصف نفسها بالعلمانية يومياتها لطرح اهداف معركة الطف برؤيا علمية وثقافية كانت في اغلبها مثار سجال واسع استغلت بداية شهر محرم الحرام للتذكير بأهداف ثورة الامام الحسين "عليه السلام " ضد الظلم الاستبداد عبر نشر مقتطفات من مسيرته في طف كربلاء، وقصة معركة الطف ليكون النقاش بين مستخدمين من مختلف دول العالم.
مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اسمها "علمانيون بلا حدود" تضم اكثر من 200 الف مشترك غالبيتهم من جنسيات وطوائف مختلفة عبر العالم طرح تساؤلاً للنقاش تحت عنوان "بحلول شهر محرم ماذا يمثل لك الحسين" السؤال كان مجرد من أي صفة للأمام الحسين "عليه السلام".
احد المعلقين من الجزائر ذكر أن "غالبية الشعب الجزائري كان يغفل حقيقة الامام الحسين(ع) وثورته بطريقة ممنهجة من القيادات الدينية والسياسية خوفا من الامتداد الشيعي كما يصفونه لكن التقنية المتطورة التي قربت العالم داخل بودقة صغيرة استطاعت فك طلاسم الغموض الذي يكتنف التعتيم المتعمد على التوصل لحقيقة معركة الطف ودوافع تلك الحادثة التاريخية ليتبين أن أهداف العدل والانسانية ونصرة الدين المحمدي ضد السياسات الحاكمة للدول التي تدفع باتجاه تقويض المجتمع ضد المطالبة بالحقوق بالشكل الذي يهدد عروشهم".
مواطن مصري تطرق لحادثة مقتل الشيخ حسن شحاته وعلق قائلا ان "الظلم والخوف من مطالبة الشعوب بحقوها وفق منهج الأمام الحسين الذي قال (لم اخرج اشراً ولا بطرا، وأنما خرجت لطلب الأصلاح في امة جدي) كان يتحتم على طواغيت العصر ان لا يصل الاندفاع الحسيني داخل أي انسان يهدد مصالحهم"، واختتم تعليقه بالقول "الحسين (ع) يمثل بالنسبة لي (ثورة انسانية نحن بحاجة لها في عصرنا هذا ".
احلام من ليببا قالت في تعليقها على السؤال: "لم اعرف الحسين (ع) ولا نسبه الا منذ عامين ماضيين فبعد ان كان ينتابني شعور بوجود مغالطات تكتنف تلك الشخصية التي تعتبر مثار للجدل داخل المجتمع الليبي بدأت بالبحث عبر الأنترنيت عن حقيقة الحسين (ع) وثورته ووصلت لقناعة بأن الحسين (رمز الانسانية والتضحية )". انتهى/خ.
اضف تعليق