طالب اكاديميون خلال مؤتمر علمي عقدته مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بغداد امس الاثنين، ناقش موضوع الاستقرار الامني والمجتمعي في العراق لمرحلة ما بعد داعش ،وزارتي التربية والتعليم العالي لضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة تهدف لمواجهة الفكر الداعشي للأجيال فبيل عمليات التحرير .
وقال الدكتور علي رسول حسين، احد الباحثين المشركين في المؤتمر الذي اقيم امس الاثنين ، ان " العراق اليوم يواجه ازمة حقيقية تتمثل بغياب المواطنة وضياع الهوية الوطنية المشتركة وتغليب الهويات الفرعية لاسيما سيطرة الفكر الداعشي على الاجيال الجديدة من خلال تغليب النزعة العدائية للوطن وغرس الافكار التي من شانها تحجم الروح الوطنية ".
واضاف رسول " البحوث والدراسات التي شملت المناق المحررة من سيطرة داعش توصلت لدور وزارتي التربية والتعليم كوسيلة لبناء جيل مؤمن بالهوية الجامعة والمواطنة باعتبارها رابطة روحية ما بين جميع افراد المجتمع العراقي ".
فيما دعا مدير مؤسسه النبأ للثقافة والاعلام الكاتب والصحفي علي الطالقاني، كلا من وزارتي التربية والتعليم العالي لتحمل مسؤولياتهما في توحيد الهوية ، مشيرا الى ان " الضرورة تحتم التركيز على دور المعلمين والمدرسين باعتبارهم العنصر البشري الذي يدير بقية العناصر القادرة على خلق ثقافة المواطنة بعيداً عن لغة التعنيف .
الطالقاني ركز على ان "متطلبات توحيد الهوية الوطنية الجامعة تحتاج الى توفير جملة من العوامل الموضوعية لإنجاحها مشتركة مع جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين بغية احتواء هذا الجيل الجديد باستخدام وسائل متفق عليها ".انتهى/س
اضف تعليق