اصدرت وزارة الصحة، الخميس، توضيحاً بشأن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أدوية السرطان المستوردة، مؤكدة أن هذه الادوية تم استيرادها من شركة كندية وتمتلك عدة مصانع في عدة دول ومنها الهند.
وقالت الصحة في بيان اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، إنه "تم تداول خبر في مواقع التواصل الاجتماعي عن إستيراد وزارة الصحة أدوية للأمراض السرطانية من شركة هندية غير رصينة تبلغ كميتها 55 شاحنة"، موضحة "تود الوزارة ان توضح حول هذا موضوع الادوية بان هذه الشاحنات منها (53) تحمل مغذيات و(2) فقط من هذه الشاحنات تحمل ادوية السرطان وان هذه الادوية هي قيد الفحص في الوقت الحالي في المركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية وهو من المراكز الرصينة على مستوى الشرق الاوسط ولم تطلق لأي استخدام في المؤسسات الصحية، ولا يتم اطلاق هذه الأدوية من هذا المركز الا بعد إجراء فحص كامل لعيّنات عشوائية".
وأضافت الصحة، أن "هذه الفحوص تشمل (الفيزياوية والكيمياوية والبايلوجية) ضمن سلسلة معايير صارمة وعلمية"، مشيرة الى أن "أي مادة دوائية تفشل في اي من هذه الفحوص مع نجاحها في الفحوص الاخرى تعتبر فاشلة، ولا يسمح بتداولها، ولا يمكن لأي جهة مهما كانت ان تؤثر على قرار هذا المختبر المستند الى الضوابط الفنية والقانونية المعتمدة".
وبينت الوزارة، أن "هذه الادوية تم استيرادها من شركة كندية، وتمتلك عدة مصانع في عدة دول منها الهند، ويتم الاستيراد من هذه الشركة او غيرها وفق محاضر وآليات معتمدة في وزارة الصحة"، لافتة الى أن "الموافقة على الاستيراد جاءت بعد أشهر من البحث والتداول من قبل لجان فنية متعددة ومتخصصة وكانت هذه الخطوة بعد الأزمة المالية الحادة ومحاولة الوزارة إيجاد بدائل في ظل التقليل الكبير في الموازنات المخصصة لشراء الأدوية بما يزيد عن نسبة ٦٠٪ مما كانت عليه سابقاً مع ازدياد الاحتياج بسبب الزيادة الطبيعية في عدد السكان فضلا عن الحرب على الإرهاب مما تسبب بتحدٍ كبير للوزارة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لاسيما الادوية السرطانية الباهظة الثمن والمعقدة التصنيع والنقل والتخزين، وبعد ذلك صدر القرار النهائي من اللجنة باستيراد هذه الادوية لغرض سد النقص في هذه الفئة من العلاجات".
وتابعت الصحة في بيانها، أنه "بعد ورود الإشعار الخاص بالأدوية من الشركة الهندية المعتمدة من قبل شركة (Citro Pharm) الكندية ومن غرفة التجارة الهندية ومصادقة السفارة العراقية في الهند بأن هذه الادوية تصنع حسب الضوابط المعتمدة من قبل الشركة الكندية العالمية، تمّ رفع التوصيات باعتماد هذه الشركة الى وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود لغرض المصاقة على محضر اجتماع موافقة اللجنة في الوزارة وطلبت تمويل العقود من رئاسة الوزراء واهتماما من رئيس مجلس الوزراء أوعز بتمويل هذه العقود من وزارة المالية".
وكانت وزارة الصحة أصدرت بيانا، الاربعاء (11 تشرين الاول 2017)، بينت فيه كافة التفاصيل الخاصة بأدوية الأمراض السرطانية وعدم التزام المالية بإطلاق الأموال المخصصة من قبل مجلس الوزراء لادامة عمل المؤسسات الصحية ومستشفى البصرة والمحددة بـ500مليون شهريا.انتهى/س
اضف تعليق